هيئة التنسيق: الحل السوري بتوافق دولي اقليمي

الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣ - ١٠:٢٢ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-13/02/2013- اكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة حسن عبد العظيم ان الازمة في بلاده دخلت في تشابكات اقليمية ودولية، ولا يمكن حلها بين السوريين من دون حصول توافق دولي واقليمي على الحل، معتبرا ان الحل لا يعني استبعاد البعث والجبهة الوطنية الحاكمة عن العملية السياسية، وانما الانتقال الى نظام تعددي يسمح للجميع بالمشاركة الحقيقية.

وقال عبد العظيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان المعارضة لم تقل بالحوار وانما بالتفاوض، حتى ان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف عندما قال في اول تصريح بالحوار مع النظام ثم تراجع وقال بالتفاوض معه، لان الحوار شيئ والتفاوض شيئ اخر تماما.
واضاف ان الحوار هو بشروط النظام، وقد يقبل بذلك وقد لا يقبل، بينما التفاوض يكون بين انداد، بمعنى ان تقف المعارضة باطرافها الداخلية والخارجية، مقابل وفد من النظام بهدف الانتقال من النظام الحالي، الى نظام جديد كليا بإرادة الشعب السوري، حسب قوله.
واعتبر عبد العظيم ان تصريحات نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ووزير الحوار الوطني علي حيدر عن الحكومة مقبولة وفيها تجاوب مع ما طرحه الخطيب الذي يتفق اساسا مع مبادرة هيئة التنسيق الوطنية التي قدمتها من قبل.
واكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة حسن عبد العظيم ان ذلك اوجد تقاطعا بين المعارضة في الداخل والخارج في الاتفاق على ضرورة وقف العنف والحل الامني والعسكري، والصراع المسلح وذلك من اجل انقاذ سوريا والشعب السوري ومن ثم التفاوض لتشكيل حكومة انتقالية تحت عنوان وحدة وطنية تدير العمل باتجاه الانتقال الى نظام وطني ديمقراطي تعددي جديد بانتخابات ديمقراطية حقيقية.
واوضح عبد العظيم ان النظام والمعارضة توهما بان بامكانهما ان ينهي بعضهما الاخر بالعنف والقوة المسلحة، لكن هذا الوهم تبدد لدى الطرفين ووصل الى طريق مسدود، معتبرا ان هيئة التنسيق اكدت منذ البداية على سلمية الحراك والاعتماد على الحراك الشعبي.
واعتبر ان الحل الان اصبح سوريا عربيا اقليميا ودوليا، ما يعني ان هناك تشابكات بدون توافق دولي واقليمي وعربي، معتبرا ان مبادرة معاذ الخطيب جاءت بعد تغير الموقف الاميركي والاروربي وانسجامه مع الموقف الروسي.
وتوقع عبد العظيم ان يكتب لمبادرة الخطيب النجاح لانه لاحظ خلال مؤتمر باريس ولقاءات ميونيخ ان هناك تحولا في موقف الدول الخمس الكبرى باتجاه التوافق مع الموقف الروسي الصيني، بالاضافة الى تركيا وايران، ما جعل هناك سياقا جديدا يريد وقف العنف في سوريا لانه يشكل خطرا على الشعب السوري من خلال القتل والتدمير والتهجير كما انه يشكل خطرا على دول الجوار.
واكد ان الانتقال السلمي للسلطة ورحيل النظام لا يعني اجتثاث البعث ولا الغاء احزاب الجبهة الوطنية الحاكمة، وانما ان ينتهي هذا النظام بتركيبته الحالية، ويأتي نظام جديد فيه البعثيون والمعارضة والموالاة ومن كل المكونات على الساحة السورية.
واكد عبد العظيم ان موقف هيئة التنسيق واضح برفض المجموعات المسلحة القادمة من الخارج مثل جبهة النصرة وغيرها، معتبرا ان هناك ضباطا وجنودا سوريين بين المسلحين رفضوا اطلاق النار على المواطنين، وان هيئة التنسيق تؤكد حرصها على دماء السوريين جميعا من اي طرف كانوا.
وشدد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة حسن عبد العظيم على ان الحل لا يمكن ان يكون بين السوريين انفسهم فقط، وانما لابد من توافق دولي اميركي روسي، وتركي ايران اقليمي، ووطني بين المعارضة الخارجية والداخلية والنظام، من اجل حل سلمي، في وقت اوصل الحل العسكري سوريا الى الدمار والخراب ونزيف الدماء.
MKH-12-21:43