موجة استنکار لبنانية واسعة تندیداً باغتیال خوشنويس

موجة استنکار لبنانية واسعة تندیداً باغتیال خوشنويس
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

لاقت جریمة اغتیال رئیس الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار لبنان المهندس حسام خوشنویس على أیدي عملاء الكيان الاسرائيلي في سوریا، موجة استنکار واسعة من قبل القوى والأحزاب والشخصیات اللبنانیة السیاسیة والدینیة والاجتماعیة والهیئات الأهلیة المختلفة.

هذا وزار وزیر الخارجیة اللبناني عدنان منصور يوم أمس مقر سفارة الجمهوریة الإسلامیة في بیروت، معزیاً باستشهاد المهندس حسام خوشنویس، والتقى الوزیر منصور السفیر غضنفر ركن آبادي وأركان السفارة الإیرانیة، حیث أعرب عن استنكاره لجریمة اغتیال المهندس خوش نویس، وعن حزنه الشدید لفقد هذا الرجل الذي شكل جسراً متواصلاً بین الجمهورية الإسلامية في إيران ولبنان.
وبعد تقدیم واجب العزاء، قال منصور في تصریح للصحافیین: "تلقینا خبر استشهاد حسام خوشنویس ببالغ الأسى والألم على اعتبار أن هذا الرجل بذل الجهد الكبیر على مدار ست سنوات عندما كان یرأس الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار لبنان، وهذا الرجل قام بجهد على الأرض، ظاهر في كل مكان في جنوب لبنان وفي غیره وعلى مدار هذه السنوات الست لم یبخل لحظة من أجل تقدیم كل الأوقات وكل ما باستطاعته أن یقدمه من أجل إعادة الإعمار".
وأضاف الوزیر منصور: ˈهذا الرجل یشكل جسرا متواصلا بین البلدین الشقیقین الصدیقین، الجمهورية الإسلامية في إيران ولبنان، وإن فقدانه على ید إرهابیة مجرمة استهدفته، لم ینه العلاقة المتینة التي تربط البلدین، كما أن رحیله لن ینهي العلاقات المستمرة والمتواصلة لما تقدمه الجمهورية الإسلامية في إيران للبنان منذ العدوان الإسرائیلي عام 2006 حتى الیوم".
وختم وزیر الخارجیة اللبناني: "في هذه المناسبة نتقدم للجمهورية الإسلامية في إيران ولذوي الفقید الغالي بأحر التعازي القلبیة ونسأل الله عز و جل أن یسكنه فسیح جناته. وأیضاً سیبقى الشهید حسام في ذاكرة اللبنانیین وذاكرة لبنان حكومة وشعباً لما قدمه ولما سیظل محفوراً في المناطق والقرى والمدن".
وفي هذا السیاق أدان نائب رئیس "المجلس الإسلامي الشیعي الأعلی" الشیخ عبد الأمیر قبلان بشدة جریمة اغتیال رئیس الهیئة الإیرانیة لإعادة الإعمار في لبنان، واصفاً هذه الجریمة بأنها "عمل إرهابي نستنكره وندینه بشدة"، معرباً عن تعازیه للشعبین الإیراني واللبناني باستشهاده.
وتقدم الشیخ قبلان بتعازیه الحارة "لقیادة الجمهورية الإسلامية في إيران وذوي الشهید"، شاكراً جهود إیران وحرصها على إعادة ما هدمته آلة الحرب الصهیونیة واستمرار دعمها للبنان دولة وشعبا ومقاومة".
وأصدر "تجمع علماء جبل عامل" بیاناً اعتبر فیه أن "استهداف رئیس الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار لبنان في سوریا المهندس حسام خوش نویس یظهر الحقیقة التي یقف وراءها هؤلاء الإرهابیون من قتل ودمار واستهداف العقول النیرة والأیادي التي تقوم وتساعد الشعب السوري بإعادة ما دمره هؤلاء القتلة".
وقال: "بمزید من الحزن والاسى ینعى تجمع علماء جبل عامل الاخ الكبیر الحاج حسام خوش نویس، الذي استشهد في سوریا على أیدي المجموعات المجرمة التي تعیث في الارض فساداً... لقد عرف اللبنانیون الشهید على مدى سبع سنوات مضت من خلال إعادة إعمار ما دمره العدو الصهیوني خلال عدوان تموز 2006، وأحبوه لجهوده العظیمة والقیمة التي ذوبت كل المعاناة والشدائد التي عانى منها اللبنانیون عموما والجنوبیون بصورة خاصة من خلال تفانیه في العمل وخدمة الناس".
واستنكر رئیس "لقاء علماء صور" (في جنوب لبنان) الشیخ على یاسین جریمة اغتیال الشهید شاطري معتبراً أن هذه "الجریمة تطال كل الأعمال الإنسانیة والإعماریة والاجتماعیة التي كان یقوم بها الشهید خوش نویس لأنه كان رجلا یعمل في الإعمار وخدمة الإنسان".
وقال الشیخ یاسین: "إن بصماته واضحة في كل ما قام به لإعمار ما هدمته آلة الحرب الصهیونیة في جنوب لبنان أثناء حرب تموز 2006 حیث عمل جاهداً لتحصین جبهة الممانعة والصمود في مواجهة المشاریع الصهیو أميركیة التي تستهدف لبنان والمنطقة."
بدوره استنكر "حزب التوحید العربي" برئاسة الزعیم الدرزي الوزیر السابق وئام وهاب جریمة اغتیال الشهید شاطري على ید المجموعات الإرهابیة المسلحة في سوریا، واصفاً جریمة اغتیال "هذا الشهید الذي كانت له الید الطولى في إعادة إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائیلي على لبنان عام 2006، بالعمل الجبان الذي یحاول نشر ثقافة القتل والإرهاب والأفكار التكفیریة المنحرفة عن الإسلام والقرآن الكریم."
واستنكر الأمین العام لـ"حركة الأمة" الشیخ عبد الناصر جبري (من علماء أهل السنة البارزین في لبنان) جریمة اغتیال الشهید شاطري، معتبراً أنها "جریمة تطال كل الاعمال الانسانیة والاعماریة والاجتماعیة التي كان یقوم بها الشهید، لاعمار ما هدمته آلة الحرب الصهیونیة في الجنوب اثناء حرب تموز 2006."
ودان رئیس "جمعیّة قولنا والعمل" في لبنان الشیخ أحمد القطّان (من أهل السنة) جریمة إغتیال رئیس الهیئة الإیرانیة لإعادة الإعمار في لبنان على أیدي عملاء الكیان الصهیوني في سوریا، واصفاً اغتیاله بأنه "جریمة دنیئة ومستنكرة من كل العقلاء في العالم."
وندد "التجمع الوطني الدیموقراطي في لبنان" بجریمة اغتیال رئیس الهیئة الإیرانیة لإعادة الإعمار في لبنان "الذي اغتالته مجموعة إرهابیة مسلحة أثناء عودته من دمشق إلى بیروت". متقدماً بتعازیه الحارة للقیادة الإیرانیة والشعب الإیراني عموماً بهذا الشهید.
وفي السیاق ذاته أبرق "التجمع الوطني الدیمقراطي" معزیاً قائد الثورة الإسلامیة في إیران آية الله السيدعلي خامنئي، والرئیس محمود أحمدي نجاد، ورئیس مجلس الشورى علي لاریجاني، والسفیر الإیراني في بیروت غضنفر ركن آبادي، مؤكداً "تضامنه الكامل مع الشعب الإیراني الشقیق وقیادته الثوریة بمواجهة قوى الإرهاب الظلامي والأمبریالیة العالمیة والكیان الصهیوني."
واستنكر رئیس اتحاد بلدیات قضاء صور في الجنوب اللبناني عبد المحسن الحسیني في بیان له اغتیال الشهید شاطري، مؤكداً أن هذا "العمل الجبان الذي استهدف أحد رموز إعادة نهوض لبنان من الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائیلیة خلال عدوانها على لبنان في العام 2006 هو خدمة للعدو الصهیوني الذي یرید لبنان بلداً مشلولا."
وشجب رئیس "حزب التیار العربي" في لبنان شاكر البرجاوي جریمة اغتیال الشهید شاطری، وقال تعلیقاً على هذه الجریمة: "إن ید الغدر دائماً تمتد كي تقتل الشرفاء الذین یعملون بجد وكد في سبیل مصلحة هذه البلاد، المهندس خوش نویس كان عنوان الأخلاق والعمل الدؤوب، فهو قد ساهم وبشكل مباشر ویومي في عملیة إعادة إعمار لبنان بعد عدوان العام 2006."
كذلك ندد رئیس حزب "الوفاق الوطني" في لبنان بلال تقي الدین بجریمة اغتیال رئیس الهیئة الإیرانیة لإعادة الاعمار في لبنان أثناء عودته من دمشق إلى بیروت على ید مجموعات إرهابیة مسلحة، واصفا اغتیاله بالعمل الجبان والمدان.
هذا وواصل سفیر الجمهورية الإسلامية في إيران في بیروت غضنفر ركن آبادي يوم أمس استقبال الوفود اللبنانیة، الرسمیة والشخصیات الوزاریة والبرلمانیة والسیاسیة والشعبیة، المعزیة باستشهاد رئیس "الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار لبنان" حسن شاطري (المعروف في لبنان باسم حسام خوش نویس).
وفي هذا السیاق زار یوم أمس وفد قیادي من حركة "أمل" مقر سفارة الجمهورية الإسلامية في إيران في بیروت، حیث قدم التعازي باسم رئیس الحركة رئیس مجلس النواب نبیه بري للسفیر غضنفر ركن آبادي ولأركان السفارة باستشهاد الشهید حسن شاطري.
وضم الوفد عضوي هیئة الرئاسة في حركة أمل خلیل حمدان ورئیس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، والشیخ حسن شریفي، نائب مدیر مكتب الحركة في طهران المهندس صلاح فحص، وعلى كوراني ومحمد داغر.
وتحدث حمدان باسم الوفد فقال: إننا نخسر رجلاً لطالما عمل في الجنوب في أعقاب العدوان الإسرائیلي في تموز 2006 على محو وإزالة آثار العدوان من خلال دوره في رئاسة الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار لبنان ومن خلال المشاریع الإنمائیة فكرس حیاته لخدمة اللبنانیین عامة والجنوبیین خاصة.. نخسره ونفتقده ونحن في الجنوب بأمس الحاجة إلیه وإلى دوره الإنمائي المقاوم، فخسارته مزدوجة للشعب اللبناني ولأهل الجنوب وللجمهوریة الإسلامیة في إیران التي وقفت وما زالت إلى جانب أهلنا في لبنان والجنوب من خلال دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائیلي.
وفي السیاق الوفود التي أمت سفارة الجمهورية الإسلامية في إيران في بیروت أمس، حضر وفد قیادي من "الحزب السوري القومي الإجتماعي"، ضم عمید الخارجیة حسان صقر ومدیر الدائرة الإعلامیة معن حمیة، حیث قدم التعازي للسفیر ركن آبادي باسم رئیس الحزب النائب أسعد حردان، وأدان"جریمة الاغتیال الإرهابیة التي أودت بحیاة الشهید خوش نویس، الذي یعرف اللبنانیون دوره الكبیر في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهیونیة في العام 2006."
ووصف الوفد اغتیال الشهید شاطري على أیدي العصابات الإرهابیة وعملاء العدو الصهیوني في سوریا بأنه "عمل جبان یكشف عن طبیعة الدور الذي تمارسه المجموعات المتطرفة بهدف تقویض كل عمل إغاثي یصب في مصلحة السوریین."

كلمات دليلية :