السعودية تقمع الحريات داخلها وفي البلاد العربية

السعودية تقمع الحريات داخلها وفي البلاد العربية
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٣٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 15/2/2013- اكد مسؤول الملف السعودي في الشبكة العربية لحقوق الانسان محمد شحاتة ان النظام السعودي يعتبر نظاما قمعيا لكافة الحريات في السعودية وفي البلدان العربية ويقوم بقمع كافة التظاهرات السلمية وحتى بعض التظاهرات التي كانت للاحتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام رغم انها تدعي بانها دولة تحكم بالشريعة الاسلامية.

وقال شحاتة في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية يوم الخميس: ان النظام السعودي يعتبر نظاما قمعيا لكافة الحريات في السعودية وفي الدول العربية ونرى ان النظام السعودي يقوم بقمع كافة التظاهرات السلمية بغض النظر عن سبب قيام هذه المظاهرات سواء للتضامن مع المعتقلين او الافراج عنهم حيث استمر اعتقال بعض المتظاهرين لاكثر من عشر سنوات بدون توجيه اتهامات لهم ومثولهم امام المحاكم فضلا عن المظاهرات المطالبة باصلاحات سياسية او اجتماعية في البلاد.
واضاف،  كما قمعت السعودية بعض التظاهرات التي انطلقت للاحتجاج على الفيلم المسيء للاسلام اضافة الى ملاحقة اعضاء جمعية "حسم" في السعودية بتهمة انشاء هذه الجمعية الحقوقية فضلا عن انتهاكات قانونية اخرى التي تمثلت في سرية بعض المحاكمات وكان آخرها محاكمة الناشط الحقوقي والمحامي وليد ابو الخير منذ يومين وملاحقة عائلته حيث ان والده مراقب من قبل السلطات ومنع من السفر.  
واضاف : ان نشطاء سعوديين يزودوننا بالمعلومات، لقد تم اعتقال مجموعة من النساء قبل 3 او 4 ايام بسبب مطالبتهن بالافراج عن المعتقلين الذين لم يمثلوا امام المحاكم طيلة 10 او 12 عاما من حجزهم وكان من بينهم السيدة بهية ابنة القاضي والناشط الحقوقي المعتقل سلمان الرشودي ولم يتم الافراج عنهن الا بالامس كما ان هناك اطفالا معتقلين، لقد تم احتجاز 26 سيدة و 13 طفلا في غرفة واحدة هي من دون سقف ولذلك لمطالبتهم بالافراج عن ذويهم المعتقلين الذين لم يتم توجيه اي اتهام لهم.
وتابع شحاتة: ان الحكم الصادر بحق القاضي سلمان الرشودي ليس حكما حديثا بل صدر في عام 2011 حيث كان قد تم اعتقاله في عام 2007 مع مجموعة من اصلاحيي جدة وتم توجيه تهمة تأسيس جمعية حقوقية لهم وبعد احتجازهم لمدة 4 سنوات بدون تحقيقات او توجيه اتهامات تم توجيه الاتهام في عام 2011 وصدر حكم بحبس القاضي الرشودي 15 عاما مع منعهم من السفر 15 عاما اخرى بعد قضاء مدة السجن ولكن بعد صدور الحكم باربعة شهور تم الافراج عنه ولكن بكفالة مالية لكن الافراج كان افراجا مشروطا بان لايتحدث بالسياسية مرة اخرى وتم اعتقاله في 12 ديسمبر 2012 بسبب القائه خطبة عامة تتحدث عن مشروعية التظاهر في الشريعة الاسلامية وبهذه التهمة تم تنفيذ الحكم الذي لم يكن حديث الصدور.
وتساءل، هل من المعقول انه في دولة تتحدث انها تحكم بالشريعة الاسلامية ان تقضي بسجن شيخ الحقوقيين المعروف بنشاطه الحقوقي منذ زمن وهو محام على دراية بكافة القوانين الحقوقية في السعودية بسبب تحدثه عن الشريعة الاسلامية او التظاهر في الشريعة الاسلامية؟. 
وقال شحاتة: ان حق التظاهر مكفول لجميع الشرائح وقد كفلته جميع الشرائع والمواثيق الدولية، ان حق التظاهر مكفول لكل شخص للتعبير عن رأيه، ان التظاهرات التي تقوم في السعودية سلمية، ما العنف الذي قامت به النساء بالسعودية؟ هل اعتدت النساء على الشرطة؟ انهن نساء واطفال تم اعتقالهم لمطالبتهم بالافراج عن ذويهم.
fz-14-17:39