العدوان الإسرائيلي على مركز الابحاث العلمية في سوريا

العدوان الإسرائيلي على مركز الابحاث العلمية في سوريا
الجمعة ١٥ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

الحديث عن الأسلحة الكيميائية في سورية والإثارة الدولية الواسعة النطاق لمخاطرها والتحذيرات المتتالية للحكومة السورية من استخدامها ضد معارضيها اتخذ سياقا جديدا في المدة الأخيرة مع دخول الاحتلال الإسرائيلي على الخط منفذا اعتداء جويا على سورية مهد له بتوجيه ضربة عسكرية بالتفاهم مع الأميركيين وبعض دول المنطقة وهو ما كانت روجت له الحملة الدولية المنظمة ضد سورية .

تقرير... الأسلحة الكيميائية في سوريا، أشعلت الضوء الأحمر في مختلف عواصم العالم، ومع اشتداد الأزمة في سوريا تحولت الأنظار إلى مخزن سوريا من تلك الأسلحة التي قد تستخدمها في حال تعرضها إلى عدوان خارجي كما قال الناطق باسم وزارة خارجيتها.. تل أبيب التي ترى في نفسها المعني الأول لهذا التهديد استبقت الجميع وحذّرت المحافل الدولية من خطورة نقل تلك الأسلحة إلى أيدٍ معادية لها، قد تستخدمها ضدها خاصة حزب الله ولم تكن تصريحات وزير خارجية إسرائيل ببعيدة عن ذلك المعنى حين هدد بالرد بقوة في حال نقل أسلحة كيميائية سورية إلى حزب الله اللبناني.
واشنطن بدورها والتي تعتبر أن أمن إسرائيل هو أول خطوتها الحمراء أكدت أن المعلومات المتوفرة لدى البينتاغون تشير إلى أن السلطات السورية شددت إجراءات الحراسة على مخازن أسلحتها الكيميائية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن أن المجتمع الدولي وأميركا سيحاسبان من سيرتكب الخطأ المأساوي باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية.. أنقرة ترى أنها قد تكون ضمن الدول المستهدفة.. شالوم وقبل اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي كشف أن أي علامة تراخٍ قضت سوريا على أسلحتها الكيمائية من الممكن أن يؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية، وقال شالوم أنه في حالة وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي حزب الله أو جماعات مسلحة فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل.. الوضع مقلق وقد يتطلب عملية ولكن يجب أن تكون عملية دقيقة ومدروسة تنسق فيها إسرائيل مسبقاً مع أميركا ودول في المنطقة...
أي نوع من نقل أو تحويل لحزب الله سيدفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى اتخاذ إجراءات لمنع ذلك، فهذا تهديد مباشر.
تقارير استخبارية إسرائيلية في الكيان تجاوزت السلاح الكيميائي في سورية وتحدثت عن انتقال أسلحة دمار شامل من سورية إلى حزب الله محذرة من تسبب ذلك بحرب إسرائيلية جديدة في المنطقة .
القلق الإسرائيلي المعلن من نقل السلاح السوري إلى حزب الله لا يكمن فقط في السلاح الكيماوي، فتقارير للاستخبارات العسكرية تدعي أنه في حال حصول حزب الله على ما تمتلكه سوريا من الصواريخ فسيحدث خلل خطير في التوازن القائم حالياً، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن أخطر الصواريخ التي تخشى إسرائيل نقلها إلى حزب الله تعتبر أسلحة دمار هائل، كلّفت سورية ثلاثة مليارات دولار، صواريخ من نوع أس أي مضادة للطائرات لها قدرة على ضرب طائرات منخفضة التحليق، وصواريخ سكاد دي أرض ارض يصل مداها إلى 750 كلم قادرة على الوصول إلى كل مكان في إسرائيل، ولها رؤوس قادرة على حمل ألف كلغ متفجرات وإلحاق الدمار، صواريخ ياخون ويصل مداها 300 كلم ويتم نصبها على سفن وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن نصبها على شواطئ لبنان قد يشل المداخل البحرية الأساسية في إسرائيل..
التهديدات الإسرائيلية المتمادية بتوجيه ضربات عسكرية إلى سورية على خلفية المزاعم عن وجود أسلحة كيميائية سرعان ما تم تنفيذها عبر العدوان الذي نفذته المقاتلات الحربية الإسرئيلية على مركز للأبحاث في ريف دمشق والذي وقع الاحتلال في تناقض خلال  سرده لمجريات ما حدث والموقع الذي استهدفه العدوان الجوي .
تقرير... قصف إسرائيل في ريف دمشق خيم على المشهد السوري رغم ضراوة المعارك التي تدور رحاها في مختلف المناطق السورية من الشمال إلى الجنوب.
اخترقت طائرات حربية إسرائيلية مجالنا الجوي فجر اليوم وقصفت بشكل مباشر أحدى مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع سوية المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق، وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهر بالدخول والاستيلاء على الموقع المذكور.
وبيّن رئيس المجلس أن هذا الاعتداء الإجرامي يصب في سياق المؤامرة التي تتعرض لها سورية وأن توقيته وزمانه يعطي الدليل على تناسق الأدوار وتكامل المواقف بين ما يقوم به العدو الإسرائيلي وما تنفذه المجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي إشارة إلى تواطؤ المجموعات المسلحة مع العدوان الإسرائيلي نشرت إحدى هذه المجموعات شريطا على مواقع التواصل الاجتماعي يحتوي مشاهد قال إنها من الغارة على مركز الأبحاث ساعة حدوثها وكأن تصوير الغارة كان منسقا ومحضرا مسبقا .
هذا ما أكدته المصادر الرسمية السورية غير أن قناة العربية السعودية أصرت على أن الغارة استهدفت قافلة للسلاح الروسي الثقيل كانت متوجهة من سورية إلى حزب الله في لبنان وهو ما تناغم مع ما ذكرته التلفزة الإسرئيلية الشحنة التي كانت على متن هذه القافلات ربما تكون صواريخ مضادة للطائرات متطورة جداً، روسية الصنع، من طراز سام 17 ..." أو قد تكون مضادات دروع مثلاً" استراتيجية نوعاً ما... ليست مضادات للدروع أبداً إنما مضادة للطائرات بمعنى أنها صواريخ أرض جو مضادة للطائرات تعمل عبر رادار متطور جداً ومستقل، وبالتالي كان يمكن لها أن تكسر نوعاً ما التوازن القائم في موازين القوى بين إسرائيل وحزب الله لجهة الطائرات الإسرائيلية وقدرتها على المناورة في أي مواجهة مقبلة. بدون شك إسرائيل حددت الخط الأحمر منذ أشهر قالت أن أي تحك من الأسلحة لي فقط الكيمائي.. الكيمائي هو العنوان ربما الأشمل والأخطر، لكن إسرائيل تخشى بنفس القدر تقريباً من الأسلحة الاستراتيجية بمعنى صواريخ مثلاً وسكاد دي التي يمكن لها أن تحمل مئة كيلغ وهي دقيقة قياساً بصواريخ سكاد العادية بالإضافة إلى التي تحدثنا عنها مضادات للطائرات، وكذا ايضاً صواريخ بحر بحر، هذه الأمور تقلق إسرائيل بنفس القدر.. إن حزب الله أقام معسكرات في محيط مخازن الأسلحة الكيمائية وأيضاً الاستراتيجية في الداخل السوري ما يعني انه بات بمحاذاة هذه الأسلحة وهذا ما دفع إلى نوع من التأهب، نشرت إسرائيل بموجبه بطاريتين من القبة الحديدية في حيفا وفي الجليل منذ أيام فقط.
ما نقلته قناة العربية السعودية والذي يتناقض مع ما أعلنته المصادر الرسمية السورية حول استهداف الاعتداء الإسرائيلي مركز للأبحاث العلمية في ريف دمشق تناغم بشكل واضح مع ما أعلنه الإعلام الإسرئيلي الذي طابق وجهة نظر قناة العربية وبعض الفضائيات العربية الأخرى من أن المستهدف كان لقافلة تنقل سلاحا من سورية إلى حزب الله في لبنان .
تقرير... الرئيس السابق للموساد داني ياتوم أعرب عن اعتقاده بأنه إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد وقع فعلاً فإن ذلك إشارة على حدوث تجاوز للخط الأحمر، موضحاً أن الكيان الإسرائيلي في هذا الشأن لا يخادع وأنه يمنع تسرب أسلحة من سورية إلى لبنان.
وبرغم كثرة الحديث الإسرائيلي عن مخاطر تسرب السلاح الكيميائي إلا أن خبراء إسرائيليين بارزين يؤمنون بأن «حزب الله» لا يسعى لامتلاك أسلحة كهذه. وقال الباحث الإسرئيلي العميد احتياط شمعون شابيرا الذي ألف كتاب حزب الله بين إيران ولبنان، إنني لا أؤمن أن حزب الله يريد سلاحاً كيميائيا .
وكان الاعتداء على سورية  تزامن مع وصول رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال أفيف كوشافي إلى واشنطن وبدئه اجتماعات في وزارة الدفاع والاستخبارات .
وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن فرقا أميركية تستعد للسيطرة على مخزون السلاح الكيماوي الموجود في سوريا، وإخراجه إلى الخارج.
الأسلحة الكيميائية في سوريا، أشعلت الضوء الأحمر في مختلف عواصم العالم، ومع اشتداد الأزمة في سوريا تحولت الأنظار إلى مخزن سوريا من تلك الأسلحة التي قد تستخدمها في حال تعرضها إلى عدوان خارجي كما قال الناطق باسم وزارة خارجيتها.. تل أبيب التي ترى في نفسها المعني الأول لهذا التهديد استبقت الجميع وحذّرت المحافل الدولية من خطورة نقل تلك الأسلحة إلى أيدٍ معادية لها، قد تستخدمها ضدها خاصة حزب الله ولم تكن تصريحات وزير خارجية إسرائيل ببعيدة عن ذلك المعنى حين هدد بالرد بقوة في حال نقل أسلحة كيميائية سورية إلى حزب الله اللبناني. واشنطن بدورها والتي تعتبر أن أمن إسرائيل هو أول خطوتها الحمراء أكدت أن المعلومات المتوفرة لدى البينتاغون تشير إلى أن السلطات السورية شددت إجراءات الحراسة على مخازن أسلحتها الكيميائية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن أن المجتمع الدولي وأميركا سيحاسبان من سيرتكب الخطأ المأساوي باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية.. أنقرة ترى أنها قد تكون ضمن الدول المستهدفة.. شالوم وقبل اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي كشف أن أي علامة تراخٍ قضت سوريا على أسلحتها الكيمائية من الممكن أن يؤدي إلى ضربات عسكرية إسرائيلية، وقال شالوم أنه في حالة وقوع أسلحة كيماوية في أيدي مقاتلي حزب الله أو جماعات مسلحة فإن ذلك سيغير من قدرات هذه المنظمات بشكل هائل.. الوضع مقلق وقد يتطلب عملية ولكن يجب أن تكون عملية دقيقة ومدروسة تنسق فيها إسرائيل مسبقاً مع أميركا ودول في المنطقة...
أي نوع من نقل أو تحويل لحزب الله سيدفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى اتخاذ إجراءات لمنع ذلك، فهذا تهديد مباشر.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن أمنون سوفرين الذي شغل مناصب عديدة في أجهزة المخابرات الإسرائيلية وعمل رئيس مديرية الموساد في السابق توقعه أن يلجأ جيش الاحتلال إلى عملية أرضية تنفذها وحدات خاصة من قوات المشاة .
أوساط سورية وثيقة الاطلاع أكدت أن مرحلة تحول خطيرة في الأزمة السورية بدأت وأن هذا التحول يدخل الاحتلال الإسرائيلي بصورة مباشرة على خط الأزمة .
ورأت أن الإسرائيلي أراد أن يدخل على خط الأزمة هادفا من خلال ذلك أحد احتمالين : إما تفعيل أزمة دولية وإما ايجاد حالة من خلط الأوراق لا يمكن التكهّن بنتائجها لتدخل المنطقة في مرحلة عدم اليقين السياسي وهي حالة مفتوحة على كل الاحتمالات.
قيادة الجيش السوري أكدت أنه بات واضحا للقاصي والداني الآن أن الكيان الإسرئيلي هو المحرك والمستفيد والمنفذ في بعض الأحيان لما يجري من أعمال إرهابية تستهدف سورية بالتعاون مع بعض الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وقطر .
القلق الإسرائيلي المعلن من نقل السلاح السوري إلى حزب الله لا يكمن فقط في السلاح الكيماوي، فتقارير للاستخبارات العسكرية تدعي أنه في حال حصول حزب الله على ما تمتلكه سوريا من الصواريخ فسيحدث خلل خطير في التوازن القائم حالياً، وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن أخطر الصواريخ التي تخشى إسرائيل نقلها إلى حزب الله تعتبر أسلحة دمار هائل، كلّفت سورية ثلاثة مليارات دولار، صواريخ من نوع أس أي مضادة للطائرات لها قدرة على ضرب طائرات منخفضة التحليق، وصواريخ سكاد دي أرض ارض يصل مداها إلى 750 كلم قادرة على الوصول إلى كل مكان في إسرائيل، ولها رؤوس قادرة على حمل ألف كلغ متفجرات وإلحاق الدمار، صواريخ ياخون ويصل مداها 300 كلم ويتم نصبها على سفن وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن نصبها على شواطئ لبنان قد يشل المداخل البحرية الأساسية في إسرائيل..