ناشط بريطاني: الغرب يتراجع عن دعم المسلحين

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)-17/02/2013- اكد ناشط سياسي بريطاني تراجع الدول الغربية عن دعم المسلحين وخوفها من عواقب السيطرة المحتملة للمسلحين التكفيريين على سوريا، معتبرا ان الظروف في سوريا تغيرت، واصبحت باتجاه الاجماع على ضرورة ايجاد حل سياسي.

وقال عضو حزب المحافظين البريطاني وفيق مصطفى لقناة العالم الاخبارية السبت: ان سوريا تحولت الى ملعب دموي لتصفية حسابات سياسية واستراتيجية في المنطقة، ولا يتوقع ان يأتي تأييد لسوريا من الدول المهمة في العالم وحتى من تركيا.
واضاف مصطفى: ان اصابع تركيا مغموسة في الازمة السورية لان هناك عشرات الالاف من السوريين "لاجئون" في تركيا، مؤكدا ان السوريين يجب ان يعلموا ان الحل في سوريا سياسي فقط، وان الوقت ليس للوم وانما لحقن الدماء.
واعتبر ان هناك دولا كثيرة منغمسة في الصراع السوري، حيث ان معظم الجهاديين (المسلحين) يتحدثون العربية ومن اصول عربية ومن دول عربية متعددة، مشيرا الى ان الغرب بدأ يشعر بالخوف من هؤلاء.
واكد مصطفى ان الغرب يدرك انه حتى تغيير الاسد اصبح لا يعني استقرار سوريا، التي هي الان في موقف صعب من ناحية الحل، مشيرا الى ان الحكومة السورية اليوم هي اقوى استراتيجيا مما كانت عليه قبل شهور، خاصة من ناحية سيطرتها على دمشق.
واوضح عضو حزب المحافظين البريطاني وفيق مصطفى ان تسليح المقاتلين انخفض مستواه خلال الاسابيع الماضية، ما جعل هؤلاء في موقف اكثر احراجا، مؤكدا انه ليس من صالح تركيا ان تساعد الجهاديين في الوقت الحالي لان ذلك سينعكس على الاستقرار في تركيا التي تعاني من ازمات مع الكراد وغيرهم.
واشار مصطفى الى ان الظروف في سوريا تغيرت كثيرا، ومعها القناعات والقراءات، ونوه الى انه كان يدعو الى رحيل النظام لكنه الان يعتقد بان سيطرة الجهاديين على سوريا خطر كبير على هذا البلد.
واكد عضو حزب المحافظين البريطاني وفيق مصطفى ان الحكومات الغربية بدأت ترى علامات الخطر مما يحدث في سوريا، وان تسليح الجهاديين ليس في صالح اي طرف في المنطقة، سواء تركيا او "اسرائيل" او سوريا او امدادات الطاقة.
MKH-16-21:43