وقد نظمت تجمعات تضامنية الاحد في العاصمة الاقتصادية كراتشي (جنوب) والعاصمة الثقافية لاهور (شرق) واكبر مدينة في القسم الذي تسيطر عليها باكستان في كشمير، مظفر اباد (شرق).
وفي كويتا، اعتصمت الاف النساء تعبيرا عن رفضهن دفن ضحايا التفجير الدموي.
وبدأت حوالى اربعة الاف امرأة اعتصامهن مساء الاحد في كويتا غداة التفجير الذي ادى الى مقتل81 مدنيا في كويتا بينهم تسع نساء وفتاتان.
وقامت النساء باغلاق طريق ورفضن دفن الضحايا الى حين تحرك السلطات ضد المتطرفين الذين يقفون وراء الهجوم الذي ادى الى اصابة 178 شخصا ايضا بجروح.
وقد اعلنت السلطات المحلية ان قنبلة تحوي حوالى طن من المتفجرات موضوعة في شاحنة صهريج فجرت عن بعد مساء السبت في سوق محلية في مدينة هزارة تاون الواقعة في ضواحي كويتا عاصمة ولاية بلوشستان.
وهو ثاني تفجير في المدينة في خلال شهر تقريبا.
واستمر الاعتصام الاثنين في هزارة تاون وقرب محطة محلية كما قال قائد شرطة كويتا وزير هان ناصر.
واضاف "سنستانف مفاوضات معهم لاقناعهم بدفن الضحايا".
لكن قيوم شانغيزي المسؤول في حزب محلي قال ان المتظاهرين "لن يدفنوا القتلى الى ان يتم اطلاق عملية مطاردة".
ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة التفجير الاحد ودعا السلطات الى التحرك سريعا ضد المسؤولين عنه.
ونظمت تظاهرات ايضا في مدن مختلفة في البلاد للمطالبة بوقف استهداف المدنیین .
وتوقفت وسائل النقل العام عن العمل في كراتشي الاثنين.
واغلقت المدارس فيما كانت حركة السير خفيفة على الطرقات. وايدت عدة احزاب سياسية ودينية الدعوة الى الاضراب.
وقد تبنت الاعتداء مجموعة عسكر جنقوي التي تاسست في منتصف تسعينات القرن الماضي نسبة الى الملا حق نواز جنقوي.
وياتي ذلك بعد نحو شهر من سلسلة اعتداءات استهدفت مدنيين واوقعت اكثر من تسعين شخصا في كويتا وتبنتها ايضا عسكر جنقوي .
واتهمت عدة صحف باكستانية الاثنين الحكومة لكن ايضا اجهزة الاستخبارات القوية وقوات الامن، التي تتهم في كثير من الاحيان بانها مقربة من حركات متطرفة، بعدم القيام بشيء لحماية المدنيين او مطاردة منفذي الاعتداءات.