خبير باكستاني:

محاولات اقليمية ودولية لاضعاف باكستان عبر العنف

الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

اسلام اباد(العالم)-18/02/2013- اعتبر خبير باكستاني إن العنف المستمر في البلاد ليس أساسه هو المذهب بل هناك عوامل أخرى داخلية وخارجية تقف وراءه، واشار الى ان إقليم بلوشستان يشهد نزاعات قبلية وعرقية وحركات انفصالية، مشيرا الى ان هناك اجندات اقليمية ودولية تقف وراء العنف تعمل على اضعاف باكستان.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الباكستاني ورئيس منتدى التعاون الباكستاني العربي، ابو بكر صديق عبدالغفار، لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الحكومة الباكستانية لن تستطيع السيطرة على الاوضاع الا بعد حصول اتفاق بين الاحزاب السياسية والجيش على استراتيجية لمواجهة المجموعات الارهابية ، معتبرا ان الاوضاع الامنية في باكستان مرشحة اصلا لاستغلالها من قبل اي طرف يريد ان يهدد امن البلاد سواء من الداخل او الخارج.
واكد المحلل السياسي الباكستاني ان هناك اهدافا سياسية بالدرجة الاولى من وراء هذه التفجيرات، خاصة ان اقليم بلوشستان مرشح لخلافات سياسية وطائفية وقبلية، معتبرا ان الحكومة لا تستطيع ان تسيطر على الاحداث ما لم يكن لها دعم من الاحزاب السياسية والمؤسسة العسكرية الباكستانية.
واضاف : لا أساس للتهمة الموجهة إلى السعودية بأنها تدعم المجموعات السنية المسلحة لأن ذلك يعارض المصلحة السعودية والسياسة السعودية وأيضاً السعودية بنفسها ضحية للإرهاب فكيف يمكنها أن تدعم الإرهابيين، حسب تعبيره.
وتابع: ومن المعلوم أن السعودية بعيدة عن تلك المجموعات المسلحة التي تتبنى مثل هذه الأعمال الإجرامية والسعودية دوماً ترجح التعاون مع الحكومات الباكستانية ،معتبراً " لو تتهم السعودية فإن إيران أيضاً متهمة بدعم الشيعة في باكستان"، حسب رايه.
واكد الكاتب الباكستاني ان الجيش وضع من اهدافه الرئيسية محاربة هذه المجموعات المتطرفة سواء من طالبان او غيرهم، معتبرا ان الحكومة تستطيع السيطرة على هذه الاوضاع فقط في حال اتفاق واجماع كل القوى السياسية والامنية على وضع خطة مرسومة لمحاربة هؤلاء المتطرفين من اجل اعادة الاستقرار الى البلد.
وحذر صديق من ان مؤامرات ومخططات تقف وراءها دول وقوى نحو اضعاف باكستان وتقسيمها وتفتيتها واذكاء الصراعات فيها، موضحا ان الهند والولايات المتحدة لا تريد ان تكون باكستان دولة قوية ومستقرة.
MKH-18-16:45