الآلاف يحتجون على نتائج انتخابات الرئاسة في أرمينيا

الآلاف يحتجون على نتائج انتخابات الرئاسة في أرمينيا
الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

تجمع عدة آلاف من المحتجين الأربعاء في إحدى الساحات الواقعة في وسط العاصمة الارمينية يريفان احتجاجا على نتائج الانتخابات التي اعطت للرئيس سيرج سركسيان فترة ولاية جديدة.

ودعا الى الاحتجاج وزير الخارجية السابق الأمريكي المولد رافي هوفانيسيان الذي حصل على 37 في المئة من الاصوات مقابل 58.6 في المئة لسركسيان.
واعترف هوفانيسيان بالهزيمة عقب الانتخابات التي اجريت يوم الاثنين (18 فبراير). وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد ساعات من اظهار استطلاع لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع احتلاله المركز الثاني بنسبة 32 في المئة من الاصوات "الانتخابات لم تكن تتعلق برافي هوفانيسيان او سيرج سركسيان بل بمستقبل جمهورية ارمينيا."
غير انه بعد اعلان اللجنة المركزية للانتخابات في ارمينيا النتائج الاولية اعلن هوفانيسيان فوزه واتهمت حملته السلطات الانتخابية بانتهاك القواعد خلال فرز الاصوات في عدد من الدوائر الانتخابية.
واستمع المحتجون اليوم الى الموسيقى ولوحوا بالاعلام بينما شق هوفانيسيان طريقه وسط حشد كبير من الناس. وعندما وصل الى المنصة لوح بقبضته في الهواء وانحنى ليقبل علم ارمينيا.
وطلب هوفانيسيان من اتباعه دعم دعوته للتغيير قائلا "اليوم يجب ان نتوحد ونذهب الى النصر."
وقال "بعد ان فقدنا الكثير على مدى التاريخ... الابادة الجماعية في ارمينيا الغربية... وطن... مليون ونصف المليون ضحايا الابادة الجماعية بينهم والداي... وبعد ان حققنا الاستقلال في 1991 وبعد أن رفعنا علم الامم المتحدة عام 1992... تستحق ارمينيا سيادة القانون والديمقراطية والقانون الدستوري الذي يطبق على الجميع بداية من الرئيس الى الجميع... كل مواطن. وفي هذا اليوم اتى الشعب الارميني لاستعادة مصيرة وسيادته ومصالحه الوطنية ومستقبلنا كمواطني ارمينيا."
واضاف امام التجمع الحاشد "هذه الساحة التي كانت مصدرا للديمقراطية والاستقلال وحقوق الانسان والحريات المدنية في ارمينيا ولتحرير (اقليم ناجورنو) قره باغ الجبلي وتحقيق العدالة في الابادة الجماعية في ارمينيا الغربية. اولا وقبل كل شيء ستحقق هذه الساحة العدالة وسيادة القانون لمواطن جمهورية ارمينيا العادي."
وطالب هوفانيسيان سركسيان بأن يبحث معه "نقل السلطة للشعب الأرميني."
وكان كثير من الناخبين والزعماء في البلاد يأملون ان تكون الانتخابات علامة فارقة على طريق الديمقراطية بعد مخالفات شابت الانتخابات البرلمانية الماضية في 2007 واشتباكات اودت بحياة عشرة اشخاص بعد انتخابيات الرئاسة في 2008.
وتعهد سركسيان البالغ من العمر 58 عاما بمواصلة الانتعاش الاقتصادي في بلاده التي لا تطل على بحار وتقع في جنوب القوقاز. وقال قبل التصويت انه سيضمن الاستقرار والامن بعد سنوات من الحرب والاضطرابات لكنه لم يوضح تغيرا كبيرا في السياسات.
وقرر العديد من منافسي سركسيان المحتملين عدم خوض الانتخابات خشية التلاعب في نتيجتها لصالح الرئيس.
وزعم حزب التراث الذي ينتمي إليه هوفانيسيان ان بعض الأصوات التي ذهبت إلى مرشحي المعارضة تم إستبعادها لكن لا يوجد ما يشير إلى أنه سيطعن على الانتخابات التي مرت دون أحداث عنف كبيرة.
ونظم التجمع الحاشد في نفس الساحة التي من المقرر ان يقيم فيها سركسيان احتفال النصر يوم الخميس (21 فبراير).
 

تصنيف :
كلمات دليلية :