حملة اسرائيلية ضد الفاتيكان بعد العفو عن اسقف انكر المحرقة

السبت ٠٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعربت وزارة خارجية الكيان الاسرائيلي عن اسفها وقلقها اثر قرار الفاتيكان رفع الحرم الكنسي عن الاسقف ريتشارد وليامسون الذي انكر ما يسمى بالمحرقة اليهودية.

وقالت الوزارة ان قيام الفاتيكان بالصفح عن اسقف انكر المحرقة يشكل اهانة لكل يهود العالم، واهانة لذكرى من وصفتهم بضحايا المحرقة والناجين منها.

وقد قرر البابا بنديكتوس السادس عشر الشهر الماضي رفع الحرم الصادر قبل 20 عاما عن 4 اساقفة بينهم البريطاني وليامسون الذي انكر وجود غرف للغاز استخدمت لحرق اليهود واعتبر ان عدد القتلى منهم لا يتجاوز 200 الى 300 الف.

وقد قطعت الحاخامية الاسبوع الماضي في الكيان الاسرائيلي العلاقات الرسمية مع الفاتيکان الى أجل غير مسمى احتجاجا على قرار البابا الغاء الحرمان.

وكان بابا الفاتيكان اعرب في بيان عن تضامنه التام والثابت مع اليهود بعد ان انكر وليامسون المحرقة، وقال انه زار معسكرا "ارتكبت فيه المحرقة بحق ملايين اليهود لحقد عرقي وديني اعمى"، على حد تعبيره، وقال "ان المحرقة يجب ان تبقى تحذيرا لكل البشرية".

وطلب بنديكتوس السادس عشر من الاساقفة الاربعة الذين الغي حرمانهم الاعتراف "بسلطة البابا والمجمع الفاتيكاني الثاني الذي اسقط تقليدا مسيحيا ينسب الى اليهود مسؤولية قتل المسيح".

من جهة اخرى، اكد البابا في بيان منفصل عن بيان التضامن مع اليهود ان البادرة التي قام بها بدافع "الرحمة الابوية" حيال الاساقفة الاصوليين الذين حرمهم البابا يوحنا بولس الثاني عام 1988 تندرج ضمن التزامه العمل خلال عهده البابوي من اجل وحدة جميع المسيحيين.