انتقاد تحديد مرسي لموعد الانتخابات في مصر

الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-24/02/2013- انتقد رئيس تحرير صحيفة الاخبار المصرية تحديد الرئاسة المصرية موعد الانتخابات التشريعية رغم احتجاجات المعارضة، ووصفه بانه قرار ارتجالي وعشوائي، معتبرا ان المعارضة الحقيقية لم تشارك في الحوار مع الرئاسة وان النظام يحاور نفسه فيه.

وقال رئيس تحرير صحيفة الاخبار المصرية سليم عزوز لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الواقع لا يقول ان هناك حوارا حقيقيا بين مؤسسة الرئاسة والمعارضة، بل هو "مع احزاب ليس بينها وبين حزب الحرية والعدالة مشكلة او خلاف"، وقبلت الحوار بدون شروط.
وتابع: وكان نتيجة ذلك ان كل مطالبها ومنها ما يتعلق بقانون الانتخابات البرلمانية تم تجاهلها بالكامل في مجلس الشورى، حيث "اكد زعيم الاغلبية فيه ان ما انتهى اليه الحوار لا يلزم المجلس بشيئ".
واضاف ان ذلك لا يلزم الحكومة ايضا، لانها هي التي اعدت مشروع قانون الانتخابات ليتم اقراره في مجلس الشورى الذي تم تحصين قراراته من الطعن بها امام القضاء، ومنحه صلاحيات تشريعية لم تكن له وقت الانتخابات.
واكد انه لا مجال واسع للتوافق، واشار الى ان زعيم حزب الغد ايمن نور الذي كان عضوا في جبهة الانقاذ كان قد شارك في الحوار مع الرئاسة لكنه خرج من الجبهة ولم يعد عضوا فيها.
واعتبر "انه لا يمكن التعامل بمنطق النظام القديم الذي كان يصنع معارضته ويتحاور معها"، واصفا قرار تحديد موعد الانتخابات البرلمانية بانه قرار "ارتجالي وعشوائي".
وكان مرسي قد اصدر مرسوما لاجراء انتخابات مجلس النواب على 4 مراحل تبدأ في 27 و28 نيسان/ابريل القادم على ان تكون جولة الإعادة في 5 ايار/مايو.
الى ذلك، وقال أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى المصري ان الرئيس محمد مرسي سيعدل موعد بدء انتخابات مجلس النواب بعد طلبات من أعضاء مسيحيين بمجلس الشورى، كانوا قد احتجوا على موعد بدء الانتخابات الذي أعلنه مرسي الخميس، وذلك لتزامنه مع اعيادهم.
ويشكل المسيحيون نحو 10% من سكان البلاد البالغ قرابة 83 مليون نسمة.
ويصادف 27 و28 نيسان/ابريل القادم بداية "اسبوع الآلام" و"أحد السعف"، فيما يصادف 5 ايار/مايو "سبت النور" و"احد القيامة"، وهي من الاعياد الدينية للمسيحيين في مصر.
MKH-23-17:53