"الجمهوري" لا يشكك بتاريخ العريض النضالي بتونس

الأحد ٢٤ فبراير ٢٠١٣ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) ‏24‏/02‏/2013 – قال عضو بالمكتب السياسي في الحزب الجمهوري التونسي إن حركة النهضة لا تزال متمسكة بالمحاصصة الحزبية التي أدت الى "فشل" الحكومة الحالية، مؤكدا أن حزبه لا يشكك بوطنية علي العريض المكلف برئاسة الحكومة بدلا عن المستقيل حمادي الجبالي، داعيا الى تحييد وزارات السيادة.

وقال يوسف شاهد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن حمادي الجبالي عندما قدم المبادرة خلق روحا من الوفاق التي كنا إفتقدناها في المرحلة الأخيرة، وكان بودنا أن نبني على هذا الرصيد من الثقة التي خلقها الجبالي، فرأينا أن النهضة عادت اليوم الى نفس الأسلوب الذي أدى الى الفشل بإعتراف الجبالي.
وأضاف: نحن لم نشكك في شخصية علي العريض أو في تاريخه النظالي، ولكننا نرى أن حركة النهضة ستتوجه من جديد نحو المحاصصة الحزبية التي أدت الى الفشل، بإعتراف المسؤول الأول الجبالي الذي إستقال بعد أن لم يتم الإتفاق على مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط بدون محاصصة.
واعتبر شاهد أن حكومة محاصصة حزبية أثبتت فشلها بعد عام من تسييرها من قبل الجبالي الذي إقترح حكومة تكنوقراط بدلا عنها، وطالب بطريقة غير مباشرة بتحييد وزارات السيادة من خلال هذه الحكومة، قائلا إن هذا الأمر هو التصور الصحيح بغض النظر عن شخصية علي العريض أو غيره.
وقال إن الشعب التونسي بحاجة اليوم الى رسالة ثقة وطمأنة التي ممكن أن تتحقق بأكبر توافق ممكن كان يمكن للجبالي أن يحققه، ويجب البحث في أسباب فشل هذه الحكومة وليس تغيير الأشخاص والهروب الى الأمام، ويجب تحليل هذه الأسباب وما هي السبل في إصلاحها.
وتابع: لإرجاع الثقة يجب أيضا تحييد وزارات السيادة وهو مطلب وخط أحمر، واعطاء خارطة طريق واضحة، ونحن نطالب بتحييد وزارات السيادة بسبب المشاكل الأمنية التي حدثت في تونس، كما يجب تسيير المرحلة الإنتقالية حتى الإنتخابات القادمة وبعدها يمكن للحزب المنتصر أن يحكم الى المدة النيابية القادمة.
وكانت حركة النهضة الاسلامية وهي اكبر حركة في البرلمان قد إختارت وزير الداخلية في الحكومة السابقة علي العريض لشغل منصب رئيس الوزراء خلفا لحمادي الجبالي الذي استقال قبل أيام.
وقال العريض انه سيبدأ مشاورات لتشكيل حكومة جديدة قال انها ستكون حكومة كل التونسيين، داعيا جميع الأطراف إلى بذل الجهود للعمل معا لتحقيق أهداف الثورة.
AM – 23 – 18:27
 
 

كلمات دليلية :