بايدن: واشنطن مستعدة للحوار مع طهران وستتبنى لهجة جديدة في علاقاتها الخارجية

السبت ٠٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

أعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات مع ايران.

وقال بايدن السبت أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للسياسة الامنية "اننا راغبون في اجراء مباحثات وسوف نكون مستعدين للتحدث مع ايران ونعرض خيارا واضحا" مجددا التأكيد على موقف بلاده من ايران.

وتشبه تعليقات بايدن تلك التي صدرت من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال خطاب التنصيب والتي وعد فيها مد يد مفتوحة لأي دولة تبسط يدها.

وتأتى هذه التعليقات بعد يوم واحد من ابلاغ رئيس البرلمان الايراني على لاريجاني مؤتمر ميونيخ أن بلاده ترحب بالمؤشرات القادمة من ادارة أوباما الا أنه يشك في امكانية اجراء الادارة الجديدة تغييرا جذريا في سياستها.

وقال بايدن في خطابه ان الادارة الاميركية الجديدة ستتبنى "لهجة جديدة" في علاقاتها الخارجية، وقال "لقد اتيت الى اوروبا نيابة عن الادارة الجديدة وكلي تصميم بتبني لهجة جديدة ليس فقط في واشنطن بل كذلك في علاقات الولايات المتحدة حول العالم".

واوضح في أول خطاب له بشأن السياسة الخارجية للادارة الجديدة، ان الولايات المتحدة ستطالب في المقابل بالمزيد من العمل من جانب حلفائها الرئيسيين وخاصة في اوروبا.

لكنه، اكد في الوقت نفسه أكد بايدن ان واشنطن ستواصل برنامجها للدفاع الصاروخي طالما أنه فعال وذو جدوى اقتصادية.

وأضاف أن العمل على تطوير درع الدفاع الصاروخية سيستمر "بالتشاور مع حلفائنا في حلف شمال الاطلسي وروسيا".

وقال: ان بلاده ستواصل تطوير منظومة الدفاع الصاروخي لمواجهة ما اعتبره "القدرات الايرانية المتزايدة"، بشرط ان تكون التكنولوجيا مؤكدة وان يكون (الدفاع الصاروخي) مجديا ماليا، وسيفعل ذلك بالتشاور مع حلفائه في حلف الاطلسي ومع روسيا".

وتعارض روسيا الخطة الاميركية التي تتضمن نشر أجزاء من الدرع في بولندا وجمهورية التشيك، لكن موسكو بعثت برسائل تصالحية إلى أوباما قائلة إنها لن تبدأ في نشر صواريخ جديدة إذا راجعت واشنطن خطط نشر نظام دفاع صاروخي وسط أوروبا.

كما دعى بايدن في كلمته الى تجديد حلف شمال الأطلس (الناتو) لجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، مشيرا الى أن الناتو دعم وجود الولايات المتحدة في أوروبا وساهم في ايجاد "أوروبا موحدة وحرة".

وفي الشان الروسي، قال بايدن "لقد حان الوقت لاعادة النظر في العديد من المجالات الممكنة ويجب ان نعمل فيها معا".

واضاف: إن الولايات المتحدة وروسيا في حاجة إلى "العودة إلى نقطة البداية" لمنع تدهور خطير في العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي والبحث عن مجالات يمكن أن يعملا فيها معا.

واكد ان "الولايات المتحدة ترفض فكرة أن مكاسب حلف الأطلسي خسارة لروسيا أو أن قوة روسيا ضعف لحلف الأطلسي".

كما، اعلن بايدن ان اوباما يدعم مشاركة فرنسا الكاملة في حلف شمال الاطلسي، وقال ان "الرئيس اوباما شدد خلال محادثات اجراها مؤخرا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على انه يدعم بقوة مشاركة فرنسا الكاملة في حلف شمال الاطلسي اذا كانت فرنسا تريد ذلك".

واشار الى ان فرنسا من "اكبر المساهمين" في عمليات الحلف الاطلسي، مضيفا "نترقب ان تكون مسؤوليات فرنسا الجديدة تعكس اهمية مساهماتها عبر التاريخ في حلف شمال الاطلسي وتعزيز دور اوروبا في الحلف".

وفي الشان الفلسطيني، أكد نائب الرئيس الأميركي أن الوقت قد حان لبذل الجهد من أجل التوصل الى حل عادل وآمن للصراع بين الجانب الاسرائيلي والفلسطيني على أساس قيام دولتين متجاورتين.

وقال "تأخر الحل الآمن والعادل لإقامة دولتين سنعمل على تحقيق ذلك والتغلب على المتطرفين الذين يعملون على استمرار الصراع" حسب زعمه.

وحول ملف أفغانستان، قال بايدن ان بلاده ستراجع سياستها في أفغانستان وستطلب المزيد من الدعم من شركائها وأوضح: "أعني بمنتهى الأمانة أننا حاجة الى مشورتكم".

وشدد بايدن على باكستان كعنصر أساسي في طرح استراتيجية جديدة لأفغانستان وأشار الى ضرورة تحسين الاتصالات مع الشعبين في باكستان وأفغانستان ودعم اقتصادهما والعمل على استقرار مناطق القبائل.

وفيما يتعلق بالازمة المالية العالمية، شدد نائب الرئيس على ضرورة التعاون بين الولايات المتحدة وشركائها لمواجهة الازمة الاقتصادية العالمية.

وقال بايدن "علينا التعاون الى اقصى الدرجات، وعلينا التأكد ان اجراءاتنا متكاملة، والقيام بكل ما نستطيع لمواجهة هذه الازمة العالمية".