بانيتا يعتزم تصحيح مسار الـ سي آي ايه بعد ارتكابها مخالفات

السبت ٠٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

اكد ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الجديد الخميس، عزمه تصحيح مسار الوكالة والممارسات المثيرة للجدل التي كانت ترتكبها في عهد الرئيس السابق جورج بوش

وقال بانيتا خلال جلسة استماع في الكونغرس ان" مصداقية الـ "سي اي ايه" تضررت كثيرا بعد الحرب على العراق وثبوت خطا التقارير حول وجود اسلحة دمار شامل في هذا البلد وبعد الكشف عن الاجراءات المثيرة للجدل على صعيدي الاعتقال والاستجواب.

ودان بانيتا عمليات الاعتقال ووسائل الاستجواب التي كان يعمل بها في عهد بوش، كما تحدث عن قطيعة كاملة مع ممارسات الوكالة المثيرة للجدل في عهد بوش مثل تقنية الايهام بالغرق او نقل معتقلين الى دول اجنبية لاخضاعهم للتعذيب.

واعتبر بانيتا ان"الايهام بالغرق هو تعذيب وممارسة سيئة"، مضيفا انه لا ينوي تحميل موظفي السي آي ايه مسؤولية هذه الاعمال لانهم تحركوا بضوء اخضر من البيت الابيض.

وقال "يجب عدم ملاحقة هؤلاء قضائيا او ان يفتح تحقيق في حقهم اذا تحركوا بموجب ما صدر عن وزارة العدل".

واكد بانيتا امام اعضاء مجلس الشيوخ الذين يفترض ان يثبتوا تعيينه في هذا المنصب "اريد طي صفحة هذه الحقبة" و"تولي مسؤوليتنا مع احترام القانون والدستور"، في حين اعلن الرئيس اوباما وقف العمل بوسائل الاستجواب التي كانت تعتمدها السي آي ايه وبالسجون السرية.

واوضح بانيتا "بموجب المرسوم الذي اصدره الرئيس باراك اوباما، يحظر ارسال اي شخص الى الخارج ليتم تعذيبه او الى بلد ينتهك القيم الانسانية"، مؤكدا ان وكالة الاستخبارات الاميركية لن تلجأ بعد الان الى هذه الممارسات.

يذكر ان تعيين بانيتا في منصب مدير السي آي ايه اثار ردود فعل متفاوتة بين الرفض والقبول كونه سياسيا معروفا بخبرته في مجال الميزانية ولا خبرة واسعة له في مجال الاستخبارات.