اعلامي لبناني..

استهداف قناة العالم شهادة على فاعلية دورها

السبت ٠٢ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 2/3/2013 – قال عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان السيد غالب قنديل ان استهداف قناة العالم من جديد ناتج عن فاعلية دورها وعن حجم الاذى اللاحق بالكيان الاسرائيلي وبالسياسات الغربية الساعية لتفتيت المنطقة وضمان الهيمنة الاسرائيلية عليها.

واضاف قنديل ان حظر بث قناة العالم على قمر يوتل سات هو شهادة جديدة لقناة العالم لكنها تطرح امامنا المعضلة الحقيقية المتصلة بكيفية التصدي لهذا النوع من الاعتداءات وبالتوقف أمام المعاني والابعاد التي تحملها حول طريقة التعامل وطريقة التفكير الغربية تجاه منطقتنا.
وتابع قائلا: في النقطة الاولى بتنا بحاجة اكثر الحاحا لأن نضع على جدول الاعمال الراهن والعاجل لكل المؤسسات والمنابر الاعلامية الحرة المناهضة للهيمنة الاستعمارية على منطقتنا موضوع التحرر التقني من هيمنة الغرب وكيف نؤّمن وصول شاراتنا التلفزيونية او برامجنا المتحررة من الهيمنة والمناهضة لها الى كل انحاء العالم .
واعرب عضو المجلس الوطني للاعلام في لبنان عن اعتقاده ان هذا الامر ليس مستعصيا ، فهناك امكانية لايجاد حلول وبدائل بالشراكة مع دول مجموعة البريكس المناهضة للهيمنة الاميركية ، وهذه الدول لديها امكانات كبرى تستطيع لو تجمعت مع امكانات وقدرات المؤسسات الموجودة في المنطقة العربية والاسلامية ولا سيما فيران يمكن ان تحقق اكثر من انجاز بتبادل الخدمات في عمليات التغطية والشبك والربط بين الاقمار الصناعية المتاح استخدامها أم الممكن التخطيط لاطلاقها لتحمل المزيد من المواقع والقنوات الفضائية .
واشار قنديل الى ان الغرب يتحدث عن دعمه للاعتدال وعن رفضه للتكفير وللتطرف في منطقتنا ولكن الرسالة العملية التي يوجهها هي رسالة معاكسة ، فهو يريد ان يحجب عن الرأي العام العالمي والاوروبي خصوصا أي شكل من اشكال التفاعل الحضاري ، فقناة العالم في تعاملها مع القضايا الدينية تحترم المعتقدات الدينية وتخاطب بروح الحوار والشراكة كل الديانات لا سيما الديانة المسسيحية ، كما انها تنبذ الصراع بين الديانات وبين الحضارات وتدعو لعلاقات متوازنة قائمة على المصالح المشتركة .. هذه هي روحية وفلسفة الخط البرامجي والسياسي والثقافي لقناة العالم ومثيلاتها التي حُجبت كقناة المنار وبعض القنوات السورية .. وبالتالي فان المطلوب لدى السياسة الغربية هو ان تُحجب مثل هذه القنوات ، وبالمقابل يُفتح الباب على مصراعيه للقنوات التحريضية التكفيرية التي تحض على الارهاب والعنف .
Ma.17:38.1