استقالة خمسة قياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني اثر خلافات عميقة

السبت ١٤ فبراير ٢٠٠٩ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

اعلنت مصادر سياسية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني استقالة نائب الامين العام للحزب كوسرت رسول واربعة من قادة الحزب في بريطانيا اثر خلافات داخلية عميقة تتعلق باصلاحات وقضايا اخرى .

واشارالمصدر الى ان "الاعضاء الاربعة هم عمر سيد علي وعثمان حاج محمود وجلال جوهر ومصطفى سيد قادر".

واكد المصدر وجود "صراعات داخل المكتب السياسي للحزب، ابرزها خلاف على بقاء عضوية نوشيروان مصطفى النائب السابق لامين الحزب، الذي استقال من منصبه قبل ثلاثة اعوام اثر خلافات فكرية مع طالباني".

واشار الى ان "رسول والاعضاء الاربعة يطالبون بابقاء مصطفى في داخل صفوف الاتحاد فيما تطالب مجموعة من المقربين من طالباني بطرده".

وقاد مصطفى قبل ثلاثة اعوام وبتأييد مجموعة من قياديي حزب الاتحاد الوطني, مطالبة بتقليص صلاحيات جلال طالباني.

ولقيت فكرته تأييد اعضاء بارزين في الاتحاد رفعوا شعار اجراء اصلاحات في الحزب والمؤسسات الحكومية في اقليم كردستان لكن جناحه فشل في الانتخابات الحزبية الاخيرة لقواعد الاتحاد.

وبحسب وسائل اعلام كردية فان مصطفى كان لديه مشروع متكامل حول معالجة الفساد الاداري والمالي في الحزب وفي حكومة اقليم كردستان.

وقال المسؤول ان "الاستقالة تتعلق ايضا بقضايا فساد ومطالبة الاعضاء بديمقراطية اكثر في داخل الحزب والاقليم".

وكان المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني قرر في تشرين الاول/اكتوبر ,2008 طرد اربعة كوادر اثر مطالبتهم باجراء تغيير في قيادة الحزب.

واكد بيان للحزب حينذاك ان المكتب السياسي قرر بحضور طالباني طرد اربعة كوادر متقدمة بسبب انشاء منبر داخل الحزب ومطالبات بتغييرات في قيادة الاتحاد.

وافاد البيان ان "هذه المجموعة تريد القيام بانقلاب على هيئة القيادة في الحزب, والانقلاب على الشرعية والهيئات المنتخبة من قبل اعضاء الاتحاد خلال المؤتمرات".

وقد شكل الاربعة تكتلا باسم "عصب" مؤكدين ان الحزب يمر "بمرحلة تنظيمية صعبة تهدد استمراريته" وحملوا الهيئة القيادية الحالية مسؤولية ذلك وطالبوا باستقالتها.

والاتحادالوطني هو احد الحزبين الكرديين الكبيرين في البلاد, الى جانب الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق الذي اسسه طالباني عام 1975 الاتحاد الوطني الكردستاني في خطوة كرست انفصاله عن حزب بارزاني الذي كان قبل ذلك عضوا فيه.