رئيسة تحرير صحيفة "نوفل سوليداريته" الفرنسية..

بريطانيا وفرنسا في طليعة داعمي المسلحين بسوريا

الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣ - ١٠:٥٩ بتوقيت غرينتش

باريس(العالم)-13/03/2013- اتهمت صحفية فرنسية حكومة بلادها وبريطانيا بالعمل على تطبيق سياسة "سايكس بيكو" جديدة في منطقة الشرق الاوسط لاستعادة نفوذهما فيها، مشيرة الى ان بريطانيا اليوم في طليعة الدول الممولة للمسلحين في سوريا بالمال والسلاح.

وانتقدت رئيسة تحرير صحيفة "نوفل سوليداريته" الفرنسية كرستين بيير في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء "قرار الاتحاد الاوروبي الذي غير الشهر الماضي شروط الحظر من اجل تسليم المساعدة الفنية الى قوى المعارضة السورية على ان تكون امدادات غير فتاكة مثل مدرعات ومعدات، بحجة انها اسلحة غير فتاكة".

واضافت بيير: لكن من جهة اخرى لا تزال قطر والسعودية وكذلك تركيا ترسل الاسلحة الفتاكة، ما يعني امكانية استعمال الرشاشات وتركيبها على مصفحات ومدرعات، وبالتالي فإن الحظر لا يمكن اعتباره فعالا.

واشارت الى اعراب كل من بريطانيا وفرنسا عن رغبتهما في رفع الحظر بشكل كامل لكنهما لم يحصلا على موافقة الاتحاد الاوروبي، الذي وافق على مواصلة ارسال الاسلحة غير الفتاكة الى سوريا (المعارضة).

وتابعت بيير: لكن الاميركيين وقطر والسعودية ترسل السلاح الى المعارضة، ما يعني ان هناك خطابا مزدوجا على المستوى الاوروبي والاميركي، معتبرة ان البريطانيين هم في صدارة الدول الاوروبية من حيث ارسال السلاح والمال الى المعارضة السورية، حتى انها تتقدم على الولايات المتحدة في ذلك.

واتهمت رئيسة تحرير صحيفة "نوفل سوليداريته" الفرنسية كرستين بيير فرنسا وبريطانيا بانهما في طليعة سياسة التدخل على طراز سياسة "سايكس بيكو" القديمة، مشيرة الى انشغال فرنسا بحرب في بمالي، ولا يمكنها ان تقدم الدعم كما توفره بريطنيا بشكل مكثف للمعارضة السورية.

واشارت بيير الى انباء عن انضمام العشرات من الفرنسيين والبلجيكيين الى صفوف المعارضة السورية ومشاركتهم في القتال ضد الحكومة السورية، معتبرة ان ذلك يستدعي قيام فرنسا باعلان الانسحاب من هذا الوضع احتراما لسيادة سوريا.

وحذرت من ان هناك الكثير من الفرنسيين انضموا الى صفوف الارهابيين في مالي او سوريا، مؤكدة ضرورة دق ناقوس الخطر واتخاذ فرنسا خطوة نحو الاحجام عن ذلك.

واستبعدت بيير تغيير روسيا موقفها من الازمة السورية لجهة ضرورة الحل السياسي، مشيرة الى ان المعارضة السورية متمثلة في هيئة التنسيق قامت بجولة على موسكو ولقاءها المسؤولين هناك، كما انها ستزور الولايات المتحدة وتلتقي هناك المسؤولين الاميركيين في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية.

واكدت رئيسة تحرير صحيفة "نوفل سوليداريته" الفرنسية كرستين بيير ان هناك تنشيطا لمسار المفاوضات، خاصة في ظل عودة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي الى مسار المفاوضات مع الاوروبيين، ونوهت الى ان هناك انقساما في "اسرائيل" حيال سياسة الحكومة في سوريا، حيث يرفض رئيس الاركان سياسة نتانياهو الداعية الى اذكاء العنف في سوريا والمنطقة.

واضاف بيير: لكن "اسرائيل" ايضا خاضعة ايضا لرغبات الاميركين والبريطانيين في هذا الشأن.
MKH-12-21:39