تحذير من توظيف مفهوم الإرهاب لدول مجلس التعاون

الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 14/03/2013 ـ اتهم أستاذ العلاقات الدولية والنظم السیاسیة حازم الشمري مؤتمر وزراء الداخلية العرب الثلاثين المنعقد في الرياض على أنه يبحث عن تحالفات جديدة تعمل علی تمزيق المنطقة؛ محذراَ من محاولة لتوظيف مفهوم الإرهاب لخدمة مصالح دول الخليج الفارسي العربية.

وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لفت الشمري إلى أن "العرب اليوم منشغلون بجوانب فرعیة قد لاتكون أساسية يبحثون عن مشاكل بدل البحث عن حلول"؛ مضيفاً أن هذه الاجتماعات ربما تكون ضرورية إذا ماكانت في مصب الحلول التي تعمل علی انتشال المنطقة من براثن الاستعمار والتواجد الأميركي الصهیوني والعمل على استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي.
وأكد أن مثل هذه الاجتماعات تبحث بالمجمل عن تحالفات جديدة تعمل علی تمزيق المنطقة وتواجد المشروع الأميركي الصهيوني الذي يعمل علی تفتيت المفتت وتقسيم المقسم، مبيناً أنها لاتدخل في باب الاستقرار السياسي والضمانات التي تفرض علی دول الإقليم آن تعطيها لبعضها البعض من أجل أن تعيش في بیئة آمنة وسليمة.
وصرح أن ریاح التغییر ستطال النظم المحافظة في منطقة الخليج الفارسي؛ لافتاً إلى أن هناك حراكا شعبيا عارما سواء في البحرین أو في السعودية أو غيرها من الدول أو الإمارات الموجودة في هذه المنطقة.
وقال إن الكل يخشی ریاح التغيير وان هذه الخشية متأتية من عدم الشرعية لدی هؤلاء الحكام، لأنها جاءت من شرعية قبلية أو أسرية وليست من شرعية ديموقراطية، مشدداً على أن صوت الشعوب في الحق والتحرر لابد أن يكون هو الأقوی وهو السائد في المنطقة.
وحول الاتهامات التي ساقها بعض المشاركين إلى إيران صرح الشمري أن فشل السياسات الداخلية والخوف مما يدور من حراك شعبي في الداخل لدى بعض بلدان المنطقة يؤدي إلی رمي الكرة إلی الخارج وإلی البحث عن شماعة لتبریر السياسات الداخلية الصارمة التي لايقبلها الشارع العربي.
وشدد على أن الدول التي تدعم المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو مناطق أخری ليست إرهابية بل بالعكس فإن الدول التي تدعم الجماعات المسلحة في سوريا مثل قطر والسعودية هي التي تريد بالدولة المقاومة وبالمنطقة بشكل عام السوء وهي التي تكون إرهابية.
وحذر من أن هناك محاولة لأن يتم توظيف مفهوم الإرهاب لخدمة مصالح دول الخليج (الفارسي) العربية: التي تريد بالمنطقة سوءاً وتحاول تشويه صورة دول تريد عودة الحقوق لشعوبها.
هذا وبحث وزراء الداخلية العرب خلال مؤتمرهم الثلاثين في الرياض، خطة لمواجهة ما أسموه انتشار الإرهاب بفعل الانفلات الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي، وسبل مكافحته، وحضرت وفود من واحد وعشرين بلداً باستثناء سوريا التي لم يكن لها مقعد في الدورة الحالية.
وقالت مصادر مشاركة في الاجتماع إن وزراء الداخلية يبحثون خطة لمراقبة اتصالات العناصر التي يشتبه في انتمائها أو تعاطفها مع القاعدة، إضافة إلى مراقبة المواقع الإلكترونية ورصد الاتصالات بين التنظيمات الإرهابية. واتهم بعض المجتمعين إيران بتقديم الدعم اللوجيستي لما أسموه عمليات إرهابية في البحرين واليمن، فيما تدع كل من السعودية وقطر الإرهابيين في سوريا بالسلاح والمال والإعلام.

10:44         /14/03           FA