برلماني سوري: تسليح فرنسا للمعارضة وراؤه قطر

برلماني سوري: تسليح فرنسا للمعارضة وراؤه قطر
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏14‏/03‏/2013 ــ أكد شريف شحادة عضو مجلس الشعب السوري ان الاصرار الفرنسي على تسليح المعارضة نابع من اتفاق بين قطر وفرنسا، جاء على خلفية حجم الاستثمار القطري الهائل في فرنسا والذي يجعلها تقع تحت الضغط القطري.

وقال شحادة في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الخميس، اضافة الى الاتفاق الفرنسي القطري على تمويل المعارضة وتسليحها فإن فرنسا وكذلك الامر بالنسبة لبريطانيا لديهما تاريخهما الاستعماري الذي يريد ان يعيد نفسه الى الواجهة الآن عبر دعم هذه المجموعات المسلحة في سوريا.
وأوضح البرلماني السوري انه يمكن مشاهدة النموذخ الفرنسي والانكليزي من خلال ملفات عدة شاركوا بها في أنحاء العالم حيث يقومون بضغط على الحكومات التي تعادي النهج الغربي وبالتالي دعم المعارضة التي تصبح شيئا سهل المنال في ما بعد.
وأشار الى أنه عندما ستوحي الاجواء ببداية حوار فسوف يتراجع المنطق الانكليزي والفرنسي ويترك المجال للحوار الوطني الذي ترعاه روسيا واميركا حاليا.
واعتبر شحادة ان روسيا قوة عظمى في العالم وعندما تأخذ قرارا فلابد ان يصل الى نتيجة، موضحا ان روسيا ذاهبة الآن الى أبعد مدى فيما اتفق عليه في اتفاق جنيف حول الازمة السورية.
ورأى ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري لم يكن ليدعو الرئيس الاسد والمعارضة للحوار لو لم تكن هناك نقاط تلاقى فيها الموقف الروسي مع الموقف الاميركي، موضحا ان الروس ضاغطون باتجاه ايجاد حل ومنع تسريب السلاح للمجموعات المسلحة.
وقال أنه بعد تصريح كيري توصل الجميع لقناعة ان الحل لايمكن الا ان يكون عبر الحوار وانه داخلي وبين اطراف المجتمع السوري ومن دون شروط، مشيرا الى ان الولايات المتحدة كانت تعلم ان الحل سيكون سياسيا منذ بداية الازمة لكن مصلحتها تكمن بإطالة عمر الازمة كي يتم انهاك الاقتصاد السوري والجيش السوري ويدمر كل شيء وبالتالي تصل الى نهاية المطاف وقد أنهكت الاطراف تماما ويجلسوا للحوار.
وأضاف: اميركا تعلم ان استبعاد الرئيس الاسد هو امر في غاية الاستحالة لكنها تصر على هذا الامر لتعود الاطراف وتتقاتل من جديد وبالتالي لتصل الى مرحلة لايمكنها فيها فعل شيء وبعدها تأتي بهم الى طاولة الحوار وتحاول ان تفرض منطقها، ولكن المنطق الاميركي لن يفرض في القضية السورية وسيبقى الحوار سياسيا بشروط سياسية سورية وليس بشروط اميركية وسيكون بين كل مكونات المجتمع السوري.
A.D-14-10:38