عضو المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية..

أميركا لا تعارض دعوات تسليح المعارضة السورية

السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

لندن ( العالم ) 16/3/2013 – اكد عضو المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية السيد عبد الله حمودة ان هناك توجها لدى بريطانيا وفرنسا اكده الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني بشأن الرغبة بتقديم السلاح للمعارضة المسلحة في سوريا حتى وان تم ذلك دون اجماع من الاتحاد الاوروبي.

واوضح حمودة في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان هذا الموقف ينطلق من رؤية لمصالح غربية معينة وبمباركة اميركية غير معلنة، وان كانت اميركا ستفعل في هذه الحالة كما فعلت في ليبيا وكما فعلت في قضية مالي حيث تركت الدول الاوروبية تتقدم عليها وهي تقود من الخلف ولا تتحمل مسؤولية التدخل بشكل مباشر.
وبشأن القلق الغربي من احتمال وقوع هذه الاسلحة بيد الجماعات المتطرفة المعادية للغرب قال حمودة ان الدول الغربية قالت انها حصلت على ضمانات من بعض الدول العربية بتأمين وصول الاسلحة الى اطراف لا تتبنى التطرف، وتعمل ضد النظام السوري فقط.
وحول ما نشرته الصحافة البريطانية من تقارير تفيد بان القوات الخاصة البريطانية تساعد في تدريب فرق اغتيال تابعة للمعارضة لاستهداف الرئيس الاسد وقادته، قال عضو المعهد الملكي البريطاني: من المؤكد انه ومنذ بداية الصراع في سوريا وحتى قبل ذلك كانت هناك غرف عمليات في دول غربية عديدة تُعد خيارات وخطط للعمل على خلق وضع من هذا النوع في سوريا والعمل على استمراره لتحقيق اهداف سياسية تتعلق بتلك الدول .
وتابع حمودة قائلا ان نشر مثل هذه التقارير يعتبر تحصيل حاصل، فهناك في بعض الدول العربية شركات امريكية تتعاقد لاغراض الحراسة والسلاح ، وهذه الشركات تدرب افرادا يعملون في سوريا ، وبالتالي فان ماينشر من تقارير عندور الاستخبارات البريطانية في تدريب عناصر من المعارضة السورية هو تحصيل حاصل يجب ان لا نتجاهله ، مضيفا انه اثناء الازمة الليبية تم ضبط مجموعات من القوات الخاصة البريطانية في ليبيا بينما كانت بريطانيا في ذلك الوقت تنفي وجود قوات لها هناك .
واعتبر حمودة ان هذا التوجه لا يتعارض مع التوجه الداعي الى الحوار والحل السياسي بل يترافق معه ، بمعنى ان التقارير التي نشرت تدخل في اطار الحرب الاعلامية ، وهذه الحرب لا تكون كذبا في هذه الحالات لان ما يجري على الارض واصابة بعض الدبابات السورية يشير الى وجود سلاح يستطيع اصابة هذه الدبابات .
واعتبر عضو المعهد الملكي البريطاني ان دعوة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الحوار في سوريا تأتي في باب تقاسم الادوار مع الدول الاوروبية ، فما يريده الغرب هو حصول حوار فاشل يحاولون بعده اقناع روسيا بعدم جدوى مشروعها المتحمس للحوار الوكني السوري ، وبالتالي اقناعها بالحل العسكري الذي يتبناه الغرب .
Ma.21:45.15