سرت شائعات حول سوء تفاهم بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم امارة دبي ونجله البكر، الذي اعتدى على والده بالضرب.
وتتحدث بعض الشائعات عن ان النجل البكر للشيخ محمد بن راشد وهو ولي عهده في امارة دبي قد اصاب والده برصاصة، واخرى تقول ان الحاكم تعرض بطعنة سكين من قبل نجله الاكبر.
ويلاحظ ان شوارع دبي كانت قبل انتشار هذه الشائعات تملأها ملصقات ولوحات لصور الشيخ محمد مع نجليه، بينما ازيحت جميع هذه الصور عن ارجاء المدينة بعد انتشار هذه الشائعات، واحتفظت المدينة بشوارعها ومفترقات طرقها بصور حاكمها الشيخ محمد بن راشد فقط.
وكانت مصادر مطلعة قد افادت بان الخلافات اشتدت بين حاكم دبي ونجله وهو ولي عهده في نفس الوقت بصورة خاصة والاسر الحاكمة في سائر الامارات بصورة عامة اثر ظهور الازمة المالية والاقتصادية في الامارات العربية المتحدة.
يذكر، ان الخلافات بين الاسر الحاكمة في الدول العربية في الخليج الفارسي ككل وبين الحاكم الاب وولي عهده الذي غالبا يكون نجله، جارية منذ امد بعيد، حيث يكون على الابن وهو ولي العهد ان ينتظر سنين حتى ياتي دوره في الحكم وعادة لا يتحق هذ الا بعد وفاة الحاكم الاب.
من جانب اخر، ونظرا للمخاطر التي يتلقاها الحكام العرب من جانب ابنائهم في حال تسليم مقاليد الحكم اليهم، يتحاشون التنحي عن السلطة حتى وان كانوا طاعنين في السن.
اما ولي العهد فلا يتعدى دوره ان يكون ولي عهد بالاسم فقط دون ان يحق له التدخل في الحكم والسلطة ايا كان، وبناء على هذا يساور الحكام القلق دائما من جانب خلفائهم المتعسفين.