في تصريحات غير مسبوقة..

ملك الاردن يوجه انتقادات لاذعة لمرسي واردوغان

ملك الاردن يوجه انتقادات لاذعة لمرسي واردوغان
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

وجه ملك الأردن عبد الله الثاني نقدا لاذعا لعدد من رؤساء الدول ومعارضيه بالاردن، ووصف الرئيس المصري محمد مرسي بأنه سطحي، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان بانه متسلط، فيما اكد ان الملكية الاردنية ستنتهي خلال 50 عاما.

وافاد موقع "لكم" ان صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية نشرت مقابلة اجراها الصحفي الاميركي المختص بشؤون الشرق الأوسط مع الملك عبدالله، وصفها الصحفي بانها من اهم المقابلات في حياته، وذلك لان الملك تطرق بصراحة غير مسبوقة وبانتقادات ﻻذعة إلى رؤساء دول، وإلى عائلته وأشقائه، وإلى المعارضة اﻷردنية.

وقال الملك عبدالله بحسب الصحيفة عن الرئيس المصري محمد مرسي : "ليس لديه اي عمق"، فيما قال عن الرئيس التركي رجب اردوغان أنه "متسلط ينظر للديمقراطية على انها رحلة باص تنتهي بمجرد وصوله الى المحطة التالية"، فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد "قروي ساذج لا يعرف معنى اضطراب طيران الرحلات الطويلة".

وتحدث عن نفسه حيث قال إنه قبل التتويج كان مثل "فورست غامب" في الخلفية بينما كان والده يحكم (فوريست غامب فيلم اميركي مشهور لتوم هانكس).

واشار الملك عبدالله الى ان "اخوته ﻻ يدركون التغييرات التي تجري، فهم يتصرفون كأمراء، ولكن أبناء عمومتي أمراء أكثر من إخوتي"، مؤكدا ان الشعب الاردني لن يتحمل الانغماس في الاسراف او الفساد اكثر من ذلك.

واكد ان مستقبل الملكية في الأردن سينتهي خلال 50 عاما، مشيرا الى ان ابنه سيقود ديمقراطية على النمط البريطاني.

وحمل الملك عبدالله المخابرات الاردنية مسؤولية عدم قدرته على القيام بالاصلاح، مضيفا "يتقدمون خطوتين و يتراجعون خطوة، هم سبب عدم قيامي بالاصلاح ، وقد تآمروا مع المحافظين لتعطيل جهودي في زيادة تمثيل اﻷردنيين من أصل فلسطيني".

وانتقد جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، ووصفهم بانهم ذئاب على شكل حملان وبطائفة ماسونية، مؤكدا ان منعهم من الوصول الى السلطة هي معركته الحقيقية، كما وصف الزعماء التقليديين للعشائر الاردنية بديناصوريات قديمة لا ينتخبون إلا ابن قبيلتهم.

من جهة أخرى، بدا الملك الأردني متشائما حول فرص إنجاح حل الدولتين بين الكيان الاسرائيلي وفلسطين، قائلا إنه يخشى من عدم وجود حل عملي، معتبرا أن البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية، تفاديا للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري، على حد قوله.

ورأى ايضا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون مستعدا لبذل جهود أكبر لدفع عملية السلام مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية .وهاجم اﻷمريكيين قائلا "هم ساذجون في تحقيق نواياهم".