فتح مراكز الاقتراع في فنزويلا لاستفتاء حول تعديل دستوري

الأحد ١٥ فبراير ٢٠٠٩ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

فتحت صناديق الاقتراع في فنزويلا الاحد، حيث سيدلي نحو سبعة عشر مليون ناخب باصواتهم في استفتاء على تعديل دستوري يسمح للرئيس هوغو تشافيز بالترشح لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء ولايته في العام الفين واثني عشر.

ويجري التصويت في خضم جدل سياسي بين انصار تشافيز والمعارضة المنددة بهذه الخطوة. وفي وقت رجحت فيه استطلاعات الراي فوز تشافيز بالتعديل الدستوري.

وستبقى المراكز مفتوحة حتى الساعة 18,00 (22,30 تغ).

وتنص الوثيقة التي عرضت على الاستفتاء، على تعديل دستوري من خمسة بنود يسمح اذا تمت المصادقة عليه للرئيس والنواب والحكام واعضاء ورؤساء المجالس البلدية الترشح لعدد غير محدد من الولايات المتتالية. ولا يسمح الدستور الحالي الا بولايتين متتاليتين.

وركزت حملة هذا الاستفتاء التي دامت شهرا على ادارة وشخصية الرئيس هوغو تشافيز الذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات والراغب في البقاء فيها عشر سنوات لتعميق "الثورة البوليفارية".

واستيقظ الناخبون في الصباح الباكر على انغام صفارات دعتهم الى الخروج من منازلهم للقيام بواجبهم الانتخابي.

وفي الساعة الخامسة ثم السادسة انفجرت مفرقعات والعاب نارية في العاصمة مع بداية الاقتراع.

وقد رفض الناخبون في الثاني من كانون الاول/ديسمبر 2007 اصلاحا دستوريا واسعا مستلهم من الاشتراكية اقترح عليهم اعادة انتخاب الرئيس اكثر من ولايتين تدوم كل واحدة ستة اعوام.

وياتي اقتراع الاحد بعد ثلاثة اشهر من انتخابات اقليمية وبلدية اتسمت بتراجع تيار تشافيز الذي فقد ثلاث ولايات ومنصب عمدة كراكاس.

الا ان انصار تشافيز احتفظوا ب17 ولاية من اصل 23 وتقدما في الاصوات (5,5 مليون صوت منقابل 4,5 مليون للمعارضة).

من جهة اخرى، أظهرت استطلاعات الرأي العام في فنزويلا التي جرت السبت قبيل الاستفتاء الدستوري الذي يجري الأحد أن الرئيس هوغو شافيز يحتفظ بتقدم طفيف.

وقال خبراء في الاستطلاعات إن عددا كبيرا من مواطني فنزويلا لم يحسموا رأيهم بعد بشأن موضوع التصويت.

وأظهر استطلاعان للرأي السبت أن شافيز يتقدم بفارق يتراوح بين خمس وسبع نقاط بين الناخبين الذين يؤيدون إعادة ترشيحه، كما أظهرا تحقيقه تقدما طفيفا منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وأظهر الاستطلاعان اللذان أجريا في بحر الأسبوع الأخير من الحملة أن أكثر من 10% من الناخبين في فنزويلا الذين يعتزمون التصويت لم يحسموا رأيهم بعد، ما يجعل من الصعب التكهن بالنتيجة.

وفي وقت سابق السبت طردت اللجنة الوطنية للانتخابات في فنزويلا النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي لويس هيريرو الذي وصف شافيز بأنه ديكاتور، بحجة أن كلامه يعتبر اعتداء على الدولة.

وأجبرت اللجنة هيريرو على الخروج من البلاد في أول رحلة تجارية إلى مدينة سان باولو البرازيلية.

وفي تعليقه على هذا الإجراء صرح شافيز بأن طرد النائب الأوروبي "لن يفسد العلاقات الممتازة مع حكومة إسبانيا" أو شعبها، وقال "إن هذا الحادث المؤسف سببه السلوك المقصود المشين لهذا النائب".

وفي مدريد قال مصدر بوزارة الخارجية الإسبانية إن مدريد احتجت رسمياً ضد قرار فنزويلا ترحيل نائب أوروبي إسباني.