الأسد يدعو "بريكس" للمساهمة بوقف العنف في بلاده

الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠١٣ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس السوري بشار الاسد قمة مجموعة بريكس الى المساهمة في وقف العنف في بلاده ووضع حد لمعاناة الشعب جراء العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليه.

وقال الاسد في رسالة وجهها يوم 27 مارس/آذار إلى رئيس القمة جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا إن "مجموعة بريكس أخذت تشكل أملا لشعوبنا المضطهدة والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها"، داعيا "للعمل معا من أجل وقف فوري للعنف في سورية بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه".
وأشار الاسد الى أن سوريا تعاني منذ عامين من ارهاب مدعوم من دول عربية واقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والإرث الحضاري والثقافي.
وأضاف الأسد "إنكم بما تمثلونه من ثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير يسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل في عالم اليوم المضطرب مدعوون لبذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السوري التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولي التي تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا".
وعبر الرئيس الأسد "عن تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول بريكس كقوة عادلة تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيدا عن الهيمنة وإملاءاتها" معربا عن الأمل بأن تقوم دول بريكس "بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى خلافا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وللعمل من أجل تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية".
هذا فيما اعتبر رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض المستقيل معاذ الخطيب رفض الاطلسي التدخل العسكري ودعم المعارضة، بمثابة دعم للرئيس الاسد.
وقال الخطيب إن ذلك يبعث برسالة لحكومة الرئيس بشار الاسد مفادها أنها تستطيع أن تفعل ما يحلو لها. وكان الخطيب طلب خلال كلمة له في القمة العربية من الحلف التدخل، لدعم المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمالي البلاد باستخدام صواريخ باتريوت. وكشف الخطيب أنه قدم هذا الطلب للاميركيين، إلا أن الاطلسي رفض ذلك.