الفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الارض

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ - ١٢:٠٧ بتوقيت غرينتش

يستعد الفلسطينيون في فلسطين المحتلة وخارجها لاحياء ذكرى الـ 37 ليوم الارض اليوم السبت بفعاليات مختلفة، فيما جدد رئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة رفضه لتوطين الفلسطينيين في اي دولة.

وخرجت تظاهرات أمام سجن "مجدو" في فلسطين المحتلة، وذلك للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال.

ووضعت شرطة وجيش كيان الاحتلال الإسرائيلي، قواتهما في حالة تأهب عشية يوم الارض في الضفة الغربية وشرقي القدس.

وقالت المتحدثة باسم شرطة الكيان انه "تم نشر تعزيزات من الاف الشرطيين في القدس ولا سيما البلدة القديمة لمنع حصول بلبلة" حسب تعبيرها وبالقرب من الحواجز الرئيسية على الطرقات التي تربط الضفة الغربية بالقدس المحتلة، وذلك بحجة التخوف من اندلاع تظاهرات عنيفة.

ونظم الفلسطينيون في رام الله مهرجانا زرعوا خلاله اشجار زيتون واطلقوا عليها اسماء الشهداء الستة الذين قضوا في يوم الارض.

واقيم المهرجان على بعد امتار من مستوطنة بيت ايل، بحضور اهالي الشهداء واعضاء كنيست عرب وسفراء وحشد من المواطنين ، فضلا عن العديد من سفراء الدول الذين صوتوا لصالح حصول فلسطين على مقعد دولة غير عضو في الامم المتحدة، وغرس كل منهم شتلة شجرة زيتون باسم دولته.

وفي قطاع غزة، جدد رئيس الحكومة الفلسطينية في القطاع إسماعيل هنية رفضه لتوطين الفلسطينيين في أي دولة، قائلا:" لا بديل عن ارض فلسطين".

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الغربي غرب مدينة غزة عشية يوم الارض:" لا للتوطين في لبنان وسوريا والاردن وسيناء كما تروج بعض وسائل الإعلام أن شعبنا الفلسطيني وخاصة اهالي قطاع غزة يبحثون عن مكان في سيناء، مشيرا أن أول من اسقط مشاريع التوطين في سيناء الشعب الفلسطيني عام 54".

واضاف: "نواجه حملات متواصلة سياسية واقتصادية وعسكرية وإعلامية من اجل التخلي عن أرضنا وليست آخر هذه الحملات ما جاء به الرئيس الأميركي باراك اوباما وما أكده من ثوابت السياسات الأميركية تجاه الكيان الاسرائيلي والبحث عن ترسيخ مكانة الاحتلال في ظل المتغيرات الكبرى في المنطقة".

وحذر هنية السلطة الفلسطينية من الوقوع في فخ السياسة الأميركية والإسرائيلية من اجل المال، مؤكدا حرص حكومته على انجاز المصالحة وتقديم كافة التنازلات التي لا تمس الثوابت من اجل استعادة الوحدة.

واستكملت الجالية الفلسطينية في المانيا استعداداتها لإحياء الذكرى، حيث يشمل الاحتفال برنامجا فنيا فلكوريا للموسيقى والدبكة الشعبية الفلسطينية.

جدير بالذكر، انه تعود احداث هذه الذكرى الى عام 1976 عندما صادرت قوات الاحتلال الاف الدونمات من اراضي الفلسطينيين، وسقط عدد من الشهداء ليعلن ذلك اليوم، يوما للارض الفلسطينية.

ذكرى تمر على فلسطين كل عام والاستيطان مستمر في قضم المزيد من الاراضي في ظل صمت دولي وعربي مطبق وتواطئ اميركي.