البرغوثي: يوم الارض رمز لوحدة الشعب الفلسطيني

السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

رام الله ( العالم ) 30/3/2013 – اكد مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني بدأ يوم الجمعة فعاليات ونشاطات واسعة بمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين ليوم الارض.

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة قال البرغوثي ان منطقة سباستيا في محافظة نابلس شهدت تظاهرة كبيرة شارك فيها الى جانب الاف الفلسطينيين نشطاء ومتضامنون من عدة دول ، كما نُظمت تظاهرات اخرى في العديد من المدن الفلسطينية وستستكمل فعاليات احياء يوم الارض اليوم السبت حيث ستشهد مدينتا بيت لحم ورام الله تظاهرتين كبيرتين فضلا عن النشاطات التي ستجري في قطاع غزة .
وتابع البرغوثي قائلا : ان ما يميز يوم الارض انه يوحد الشعب الفلسطيني حيث سيشارك جميع الفلسطينيين في مراسم احياء هذا اليوم الرمز وستخرج تظاهرات فلسطينية في اراضي الثمان واربعين وفي القدس المحتلة الى جانب فعاليات الضفة والقطاع والمخيمات الفلسطينية في كل مكان .
وفيما يتعلق بالاعتداءات الصهيونية على الاراضي الفلسطينية اوضح الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان "اسرائيل" تخصص للمستوطنات في الضفة الغربية ليس فقط جزءا مما تسميه بأراضي الدولة بل تخصص للتوسع الاستيطاني اكثر من نصف اراضي الضفة ، مضيفا ان مساحة البناء بالنسبة للمستوطنات لا تتجاوز الواحد ونصف في المئة ولكن الاراضي المخصصة لها لاغراض ما يسمونه الخدمات البلدية للمستوطنات تصل الى سبعة بالمئة أما الاراضي المحيطة بالمستوطنات والتي تُوضع تحت تصرفها فتتجاوز 43 بالمئة ، والاسوأ من ذلك هو ان نحو 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية تحت اسم مناطق (c) حسب اتفاق اوسلو البائس هي في الواقع تحت السيطرة الاسرائيلية كليا ولا يستطيع الفلسطينيون ان يفعلوا فيها شيئا وبالتالي فان "اسرائيل" تسيطر عمليا من الان على هذه الاراضي وتكرسها لاغراض الاستيطان والتهويد.
واضاف البرغوثي ان ما يجري الان في اراضي الضفة الغربية وفي القدس بالتحديد هو نفس اعمال التهويد التي جرت في الاراضي الفلسطينية عام 1948 ، فما يجري في القدس اليوم لا يختلف عما جرى في يافا ، وما يجري في بيت لحم وبيت جالة وبيت سحور التي سلبت معظم اراضيها وتحولت الى معسكرات اعتقال وسجون كبيرة هو نفس ما جرى في عكا وقرى الجليل والمثلث ، والاملر نفسه يحدث الان لمدينة رام الله فهي محاطة بالمستوطنات في اطار الخطة الصهيونية الهادفة الى تقطيع اوصال الضفة الغربية .
واوضح ان اتفاق اوسلو كُرس كله لتقسيم الضفة الغربية الى اجزاء صغيرة مفصولة عن بعضها لتكون عيارة عن كانتونات في محيط من المستوطنات الصهيونية ، مشيرا الى ان سلطات الاحتلال انتهجت لتحقيق هذا الهدف عدة اساليب هي المستوطنات نفسها والطرق الالتفافية والحواجز التي يبلغ عددها في الضفة الغربية الان 625 حاجزا اضافة الى جدار الفصل النصري الذي بدأت ببنائه عام 2002 وما زالت مستمرة في انشائه .
واضافة الى هذه المنظومة هناك منظومة القوانين الاسرائيلية ، فسلطات الاحتلال تستخدم القانون العثماني التركي وقانون الانتداب البريطاني والقانون الاردني والقانون الاسرائيلي اضافة الى اكثر من 1800 أمر عسكري ، تستخدمها حسب مزاجها وحسب ما يخدم مصالحها وعندما لا تكفي كل هذه القوانين يقومون باستصدار قانون جديد .
واكد البرغوثي ان ما يسمى باراضي الدولة هو اكذوبة كبرى ، فهذه الاراضي عام 1967 مثلا عندما كانت الضفة الغربية تحت الحكم الاردني لم تكن مسحتها تتجاوز 600 الف دونم ، اما اليوم فان السلطات الاسرائيلية زادت نسبة هذه الاراضي الى اكثر من مليون ونصف المليون دونم وتخطط لزيادتها بمقدار 600 الف دونم ، وبالتالي فان الصهاينة يوسعون ما يسمونه باراضي الدولة لتكون تحت تصرفهم ، وكل ذلك جرى بشكل غير قانوني ومخالفة صارخة لقوانين جنيف ، لان هذه الاراضي ليست ملكا لاسرائيل بل هي اراضي فلسطين ، وان "اسرائيل" لم تكن لتجرؤ على الاستمرار في ذلك لولا التقاعس عن مواجهتها في كل الميادين .
واعتبر البرغوثي ان ابسط ما يمكن ان يُتّخذ ضد "اسرائيل" هو جرها الى المحكمة الدولية لتحاكم على هذا الخرق الذي ترفضة كل القوانين الدولية.
واكد ايضا : اننا على الصعيد الشعبي ندرك ان هذا الواقع لا يتغير الا اذا غيرنا ميزان القوى ، والطريق لتغيير ميزان القوى لايمكن ان يتم طبق الاستراتيجيات السابقة وانما باستراتيجية وطنية موحدة جديدة عمادها الاساسي هو المقاومة الشعبية الفلسطينية .
Ma.20:40.29