إغتيال الأسعد ، تصفية حسابات داخلية وخارجية

إغتيال الأسعد ، تصفية حسابات داخلية وخارجية
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

باتت أصابع الإتهام تتجه الى شخصيات داخل ما يسمى "الجيش الحر" في ما يتعلق بمحاولة إغتيال العقيد المنشق رياض الأسعد بحسب كلام نسبته صحيفة "الوطن" السعودية الى الأسعد نفسه في هذا المجال.

فقد أوردت صحيفة "الوطن" مضمون مكالمة هاتفية أجرتها مع الأسعد في ٩ كانون الأول ٢٠١٢، قال الأسعد خلالها إن "الدول التي تدّعي دعمنا ضربت بعض المجموعات بعضها ببعض، وتريد وضع شخصيات ضعيفة موالية لتنفّذ أوامرها"، لافتاً إلى أن "هذه الدول هي من دعمت جبهة النصرة، وهي من غرستها في سوريا ليتم الإيحاء للغرب أن سوريا تعاني الإرهاب" .
كما أعرب الأسعد انذاك عن "خشيته من تصفيته"، كاشفاً عن "تلقيه تحذيرات من جهات معينة " مضيفاً أنه يتحسّب ان تتم تصفيته بتهمة خيانة المعارضة".
وفي السياق نفسه أعلن المتحدث باسم ما يسمى "الجيش الحر" محمد فاتح لصحيفة "الأهرام" المصرية ان التحقيقات في محاولة اغتيال الأسعد لا تزال جارية لأن الموضوع كبير للغاية وهناك جهات دولية على صلة به، رافضا الكشف عن أي معلومات اضافية في الوقت الحالي.
وتأتي محاولة الإغتيال في وقت تعصف الخلافات بداخل صفوف "المعارضة الخارجية" . وفي هذا الخصوص تفيد معلومات لوكالة أنباء "آسيا" بأن "الأسعد كان في الأونة الأخيرة على خلافات كبيرة مع قيادات المجلس العسكري لما يسمى بالجيش الحر، بسبب إعتراضه الدائم على سير العمل العسكري للمسلّحين، وهذا ما أثار إستياء المخابرات التركية التي تشرف على عمليات "الجيش الحر" فأصدرت الضوء الاخضر بتصفية الأسعد جسدياً، وهذا ما لاقى ترحيب المجموعات العسكرية المسلحة المناوئة له".
ولعل ما يعزز فرضية وقوف جهات داخل "الجيش الحر" وراء محاولة إغتيال الأسعد، هو أن منطقة "الميادين" حيث تم إستهداف سيارة الأسعد، تعتبر خاضعة لسيطرة المسلحين الذين يناصبون الأسعد العداء ويتبع جزء كبير منهم لتنظيم "القاعدة" بجناحه السوري أي "جبهة النصرة".