سياسي عراقي يحذر من استمرار دعم فلول البعث

الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 01/04/2013 – حمل عضو التحالف الوطني العراقي جمعة العطواني قطر والسعودية وتركيا مسؤولية الاحداث الاخيرة في العراق، واوضح ان هذه الدول تتحرك من خلال الاصابع البعثية، مؤكداً ان فلول البعث البائد تتحرك باملاءات غربية وعربية وتركية وهي تتحين الفرص لتأجيج الوضع الطائفي في العراق.

وقال العطواني في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان الدول التي تدعم الارهاب هي نفسها التي تريد تخريب المشروع السياسي في العراق وهي قطر والسعودية وتركيا، مشيراً الى ان حزب البعث ليس حزباً سياسياً فاعلاً ولكنه لا زال يتلقى الدعم من قبل الدول التي لا تريد الاستقرار للعراق.

واضاف عضو التحالف الوطني ان الدول التي تدعم الارهاب تتحرك بمشروع غربي اميركي وهذا المشروع مبني على اساس تقسيم الدول التي فيها مكونات اجتماعية ودينية، مؤكداً ان الذين يدعمون الارهاب في العراق يعملون على تقسيم هذه الدول من خلال ايجاد احتقان طائفي او عرقي او اثني في العراق او حتى في سوريا.

وذكر: "ان المخطط متوقع لدى الحكومة والشارع العراقي بسبب التدخلات الخارجية السافرة من قبل اغلب الدول العربية المجاورة فضلاً عن تركيا، هذه الدول بعد ان فشلت في ايجاد الاحتقان الطائفي ما بين المكونات الاجتماعية في عام 2007  و2008، بدأت مرة اخرى في عام 2013 التدخل بالشأن العراقي من خلال تأجيج الاحتقان الطائفي في تظاهرات الانبار واعطاء الفرصة للطائفيين في تلك المحافظات بارتقاء المنصات، بعد ان فشلت هي الاخرى من خلال استجابة الحكومة العراقية للمطالب المشروعة للمتظاهرين نجدها اليوم تدعم وبشكل واضح الجماعات المسلحة الارهابية سواء كان حزب البعث او تنظيمات قاعدة".

وتابع: "هناك معلومات مؤكدة ان هذا التنظيم في محافظة بابل هو مرتبط بالبعثيين اولاً وامتداداته تتحرك باتجاه سوريا من خلال ما يسمى بجماعات النصرة، كما ان الحكومة العراقية لديها تقارير مفصلة عن قائد ما يسمى بجيش النصرة في سوريا وهو مرتبط بتنظيمات القاعدة وعراقي الجنسية ومن هذه المحافظة تحديداً، وحاول ان يوجد حاضنة في هذه المحافظة من خلال المال القطري والسعودي وكذلك الاسلحة التي جاءت الى سوريا من هذه الدول".

وقال العطواني ان الدول التي تدعم الارهاب في العراق هي نفسها التي تريد تخريب المشروع السياسي في العراق وهي قطر والسعودية وتركيا، وليس البعث كحزب سياسي فاعل بقدر ما ان فلوله لا زالت تتلقى الدعم، مشيراً الى ان هذه الدول لا تدخل بنفسها الى الداخل العراقي بقدر ما تتحرك من خلال الاصابع البعثية داخل العراق، وهذه موجودة في بعض المحافظات العراقية المختلطة.

واشار الى ان هناك ترابط ما بين فلول البعث وما يسمى بجبهة او جيش النصرة في سوريا، مؤكداً ان هذه المجاميع تتحرك باملاءات غربية وعربية وتركية ايضاً وهي تتحين الفرص لتأجيج الوضع الطائفي، مشيراً ان الواقع السياسي الحالي في العراق يمثل ارضية خصبة لايجاد مثل هكذا توجهات.
Swh -04-23-35