وعي العراقييين السلاح الوحيد ضد الفتنة الطائفية

الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 02-04-2013- قلل مسؤول عراقي سابق من اهمية ما تناقلته وسائل الاعلام من محاولة انقلاب عسكري فاشلة في العراق و اعتبر ان ذلك يأتي من قبيل المبالغة، و اكد ان الحكومة العراقية قوية و مستقرة، وحذر من المشروع الطائفي الذي تدبره الدول الاستكبارية للمنطقة كلها، معتبرا ان السلاح الوحيد في مواجهة ذلك هو الوعي الجماهيري.

و قال وزير الامن الوطني العراقي السابق عبد الكريم العنزي لقناة العالم الاخبارية الاثنين : ليس هناك خطر لانقلاب عسكري في العراق، و ان المحاولات التي يتحدث عنها البعض هي في الواقع شكل من اشكال المبالغة، مؤكدا ان الحكومة مستقرة و قوية.

واضاف: هناك محاولات لاحداث شرخ في البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي، من خلال تفجيرات تستهدف مساجد و حسينيات للشيعة و السنة، في محاولة لايجاد حالة من الارباك في الوضع الاجتماعي العراقي.

و اكد ان ذلك بات واضحا لدى جمهور العراقيين، حيث ان المواطنين حتى في تظاهرات الانبار او المحافظات الاخرى يتمتعون بمستوى عال من الوعي يحول دون رفع اي شعار لاستخدام العنف و القوة، كما ان الارهاب مرفوض من قبل العراقيين سنة و شيعة.

و حذر من ان اعداء العراق لا زالوا يحاولون ايجاد حالة من التصدع في البنية الاجتماعية العراقية، معتبرا ان ذلك يمثل مشروعا اقليميا تحاول بعض الدول تمريره لايجاد خارطة الشرق الاوسط الجديد، عبر ايجاد صراع يعتمد الطائفية.

و اتهم دول الاستكبار العالمي بانها شغلت في القرن الماضي هذه المنطقة بصراعات قومية لقرن من الزمان و تريد للقرن الواحد والعشرين ان تسوده الصراعات الطائفية لاستهلاك طاقات ابناء المنطقة.

و اشار الى ان اعداء المنطقة و العرب و الامة الاسلامية استطاعوا ان يوجدوا في سوريا صراعا طائفيا اخرج سوريا بشكل واضح لعقد او اكثر من الزمان من الصراع مع العدو الحقيقي المتمثل في "اسرائيل".

و شدد على انه ليس هناك خطر على المنطقة و لا على العراق الا من تصدع الوضع الاجتماعي، و هذا ما  ليس لمقاومته الا الوعي الشعبي و الجماهيري، مؤكدا ان الحكومة العراقية مستقرة و ان المخاطر لا ترقى الى تهديد امن و استقرار البلاد.

و اعتبر ان هناك مشاكل في الداخل، كما انه لا يمكن التغافل عن العامل الاقليمي و الدولي فيما يحدث في العراق، منوها الى هناك حواضن للارهاب في العراق.
MKH-1-20:41