النجيفي يريد استمرار التظاهرات حتى الانتخابات

الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)- 08-04-2013- وصف نائب عراقي حديث بعض الاطراف السياسية في العراق عن تراجع الامن بانه يأتي من باب المزايدة الانتخابية ومحاولة الاضرار بشعبية رئيس الوزراء نوري المالكي، واشار الى ان الحكومة اتخذت اجراءات في سبيل الاستجابة لبعض المطالب المشروعة للمتظاهرين في الانبار وبعض المحافظات الاخرى، متهما رئيس البرلمان اسامة النجيفي والحزب الاسلامي بمحاولة اطالة امد التظاهرات حتى الانتخابات للحصول منها على مكاسب انتخابية.

وقال النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه لقناة العالم الاخبارية الاحد : ان الخروج الى الشارع بعد السادسة عصرا في عام 2006 مغامرة كبرى لكن اليوم الشوارع تعج بالناس حتى ساعة متأخرة من الليل، مضيفا: لكن يظل ما يحصل من عمليات ارهابية مرتبطا بتنظيم القاعدة و يدعمها بعض الرؤى السياسية التي تعتقد بان هذا المنجز الامني ينبغي ان ينتهي، حتى ينتهي تفوق المالكي في صناديق الاقتراع.

و تابع الشلاه ان حديث البعض عن ان الامن في العراق مفقود و انه في تراجع، هو لان اصحابه يريدون ان يوصلوا رسالة الى الشارع بان ما انجزه المالكي هو سراب.

و اشار الى صدور 19 مذكرة قضائية بحق نواب في البرلمان العراقي، غالبيتها تحت المادة 4 – ارهاب، مؤكدا ان تنظيم القاعدة الارهابي يضرب في العاصمة بغداد و بعض المحافظات القريبة و لا يتورع عن اعلان ذلك لانه لا يريد وجود المالكي ولا المكون الذي ينتمي اليه في السلطة.

و اوضح الشلاه ان ذلك ما صدرت فيه فتاوى من فقهاء الظلام، كما ان هناك من يعمل في العواصم الاقليمية ومن يمول هذه الفكرة الطائفية لكي لا يستقر الحال في العراق.

واشار النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه الى ان حوارات تجري منذ فترة حول المطالب المشروعة التي يرفعها المتظاهرون في الانبار وبعض المحافظات الاخرى، ومنها تعديل قانون مكافحة الارهاب، واستثناء الكفاءات التي كانت تشغل مناصب او مواقع قيادية في حزب البعث منه، لحاجة البلد اليها، منوها الى ان التعديلات التي اقرتها الحكومة سيتم عرضها على البرلمان لاقرارها.

وشدد الشلاه على ان هناك اتفاقا على ان كل من تلطخت يداه بدم عراقي لن يشمله استثناء او عفو، متهما اسامة النجيفي والحزب الاسلامي وانصارهم بانهم يريدون استمرار التظاهرات في الانبار حتى يوم الانتخابات في ظل هذا التصعيد الطائفي حتى يكسبوا منه نتائج ايجابية في الانتخابات.

وبين ان هناك عقلانين يريدون تحقيق بعض مطالبهم ليعودوا الى بيوتهم، ويعتقدون بانه لا خيار الا العيش المشترك  مع باقي العراقيين، و لا ينبغي الاصرار على مشروع يمكن ان يحول العراق الى سوريا اخرى من خلال الاصرار على معاداة و تكفير الاخر، و رمي المكونات الاخرى بالعمالة لايران، كما يفعل بعض فرقاء العملية السياسية وفي مجلس النواب.

و اكد الشلاه ان الرؤية الثالثة تم عزلها مؤخرا وهي تمثل تنظيم القاعدة و الطريقة النقشبندية (لانصار عزت ابرهيم الدوري) الذين يريدونها حربا مباشرة على العراق ويعلنونها "حربية حربية"، ولا علاقة لهم باي مفاوضات.

وتوقع النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه عودة جزء رئيس من المتظاهرين في الانبار الى بيوتهم بعد قرارات الحكومة، محذرا من ان هناك حملة اعلامية مكثفة لتكذيب تقوم بها وسائل اعلام عربية واخرى عراقية، حيث لا يشيرون الى اي من اجراءات الحكومة، ويواصلون التهويل وابراز قضية اعدام ارهابيين من تنظيم القاعدة على انه اعدام لأبرياء.

واعتبر الشلاه ان هناك تدخلات واضحة في العراق حيث يصرح رجب طيب اردوغان بعداءه للعملية السايسة والحكومة في العراق، و يريد ان يعين واليا للشؤون العراقيين كما فعل مع سوريا، مضيفا ان قطر تمول الارهابيين في العراق، وقد وعد امير قطر في قمة الدوحة بوقف ذلك.  

وتسائل النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه كيف يمكن ان تضرب الجماعات الارهابية في يوم واحد في 30 منطقة في بغداد وضواحيها اذا لم يكن هناك قرار كبير و واسع المعالم لتنظيم ذلك، ونوه الى ان بعض الذين القي القبض عليهم ليسوا عراقيين، ما يعني ان هناك عونا خارجيا لهذا الامر، معتبرا ان الامر في العراق اليوم ليس اثبات الوجود الخارجي بل ايقافه.
MKH-7-20:41