الغرب يشرعن تمرير السلاح لمسلحي سوريا

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/04/10 ـ أكد الخبير السياسي د.شادي أحمد أن تقرير الأمم المتحدة بشأن تهريب الأسلحة والمسلحين من شمال افريقيا إلى سوريا يحاول تحميل ليبيا كامل المسؤوليات عن توريد الأسلحة إلى سوريا؛ محذراً من أن الغرب يسعى لشرعنة تمرير السلاح من خلال الفصل بين معارضة مسلحة شرعية وغيرشرعية.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية مساء اليوم الأربعاء قال شادي أحمد إن: الجزء الحقيقي من هذا الموضوع هو أن فعلاً هناك خطا لوجستيا يمتد من ليبيا إلى تركيا أولبنان وصولاً إلى سوريا من أجل توريد السلاح إلى المسلحين في داخل سوريا.
لافتاً إلى أن هناك جزءً آخر متعلق بإخفاء الحقائق: هو تحميل ليبيا أو الجماعات المسلحة في ليبيا كامل المسؤوليات عن توريد الأسلحة من أجل إغفال الدور الذي تقوم به أنظمة عربية أو إقليمية لاسيما قطر والسعودية وتركيا وبعض الجهات الموجودة في الكيان الصهيوني وأميركا وفرنسا وبريطانيا في دعم عمليات توزيع الأسلحة وتسهيل الإمدادت اللوجستية، مشدداً على أن هذا التقرير وإن كان يلامس الحقيقة في مكان ولكن يريد أن يحيل الأنظار عن مكان آخر.
وبشأن تحالف القاعدة في العراق وجبهة النصرة وما سمي بدولة العراق والشام، ومن ثم تنصل النصرة من هذه العلاقة أكد شادي أحمد أن هذا الأمر يعود إلى تخبط المجموعات المسلحة فيما بينها؛ مبيناً أن: تنظيم القاعدة في العراق ونتيجة للضربات القوية التي تلقاها من قبل الجيش العراقي أصبح ضعيفاً بشكل كبير جداً لذلك يريد أن يوسع مشروعه السياسي على أن ذلك يضمن له المزيد من القوة.
كما أوضح أن هذا التخبط يعود أيضاً إلى تباين وخلافات عميقة بين أنظمة إقليمية "لم تظهر إلى السطح بشكل كاف": لاسيما بين النظام القطري والسعودي من جهة وبين الولايات المتحدة التي تريد أن تلعب دوراً ازدواجياً بأنها تدعم فصيل على حساب فصيل آخر كي تكون الغلبة في النتيجة لمن تراه مناسبا.
ولفت إلى أن فرنسا تقول منذ فترة "إننا نريد إرسال السلاح للمعارضة المسلحة الشرعية": بمعنى أنهم يريدون التمييز لكي يستطيعوا أن يمرروا السلاح لسوريا؛ وهذه لعبة بروباغاندا إعلامية واضحة.
هذا وذكر تقرير للأمم المتحدة أن الأسلحة المهربة من ليبيا تغذي الحرب في مالي وسوريا ودول أخرى، وتعزز ترسانات المتطرفين وعصابات الجريمة في المنطقة. وأضاف التقرير أن شحنات الأسلحة المتجهة إلى سوريا يجري تنظيمها في مدن ليبية عدة، بما فيها مصراته وبنغازي، وتنقل الى سوريا عبر تركيا أو شمال لبنان، وأشار إلى أنه يجري أيضاً إرسال الأسلحة من ليبيا عبر جنوب تونس وجنوب الجزائر وشمال النيجر. وقال التقرير إن هذه المناطق تستخدم أيضاً كقواعد ونقاط عبور للجماعات المسلحة.

15:35         /04/10            FA