توقعات بانفراج ازمة كوريا مع نهاية الشهر الجاري

الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)- 12-04-2013- استبعد خبير مصري ان تبلغ الازمة القائمة في شبه الجزيرة الكورية الى مرحلة حرب، و اعتبر ان الرئيس الكوري الشمالي يهدف الى تحقيق اهداف سياسية والحصول على ضمانات و تنازلات من الولايات المتحدة و حلفاءها، متوقعا ان تشهد الازمة انفراجة مع نهاية الشهر و انتهاء المناورات العسكرية المشتركة الاميركية الكورية الجنوبية.

و قال رئيس وحدة الدراسات الاسيوية في مركز الاهرام محمد فايز فرحات لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الرئيس الكوري الشمالي يسعى الى توصيل رسائل واضحة للولايات المتحدة، و هو يتمتع بخلفيات تعليمية و مهنية مختلفة عن الرئيسين السابقين، لكن الرهان على ان يكون منفتحا واصلاحيا كان غير واقعي.

و اضاف فرحات ان من يحكم في كوريا الشمالية ليس الرئيس فقط، بل ان المؤسسة العسكرية ايضا، معتبرا ان الازمة الاخيرة اثبتت انه لا يمكن الحديث عن تغيرات جوهرية في السياسة الخارجية الكورية الشمالية.

و اعتبر ان الرئيس الكوري الشمالي يسعى الى تحقيق اهداف سياسية من خلال الازمة القائمة، مستبعدا ان تحدث حرب لان الاهداف التي يمكن ان تحققها بيونغ يانغ من خلال هذه الازمة و التهديد بالحرب اكثر اهمية و اقوى ضمانا و اقل تكلفة مما يمكن تحقيقه من خلال حرب.

و حول التهديدات الكورية الشمالية باستهداف الولايات المتحدة في منتصف الشهر الجاري، توقع فرحات ان تقوم كوريا الشمالية بعمل ما لتأكيد اخلاصها لمبادئ و افكار مؤسسة الدولة، و تأكيد جديتها في التهديدات، لكنها ستنتظر بالتزامن خريطة طريق لحل الازمة.

كما توقع رئيس وحدة الدراسات الاسيوية في مركز الاهرام محمد فايز فرحات ان تشهد الازمة الكورية انفراجة في نهاية الشهر، و ذلك بنهاية المناورات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية، معتبرا ان كوريا الشمالية لن تبدأ في تخفيف اجراءاتها التصعيدية قبل ان تحصل على ضمان واضح بانها لن تتعرض لعملية عسكرية اميركية، و قبل التوصل الى تسوية سلمية للازمة، و ان تحصل على وعود من روسيا و الصين بالعودة الى المحادثات السداسية.

و اوضح فرحات ان المحادثات يمكن ان تشهد تغييرا في الاجندة و الصيغة و سقف المطالب و التنازلات، معتبرا ان ذلك كله يمكن مناقشته و اعادة النظر فيه بعد المستوى الذي بلغته كوريا الشمالية من قدرة على تهديد  الولايات المتحدة و  جر المنطقة الى حرب كبيرة يريد الجميع تجنبها.
MKH-11-19:08