زيباري: العراق استعاد مكانته في المنطقة ولم يعد لعبة بيد الولايات المتحدة

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين، ان بلاده استعادت مكانتها في المنطقة ولم تعد لعبة بيد الولايات المتحدة الاميركية.

وقال زيباري "اجرى العراق سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة مع دول الجوار كايران والكويت وسوريا، ووفودهم قدمت الى البلاد وذلك من شأنها تعزيز مكانته واستعادة سيادته".

واضاف وهو يبتسم "العراق سوف لن يكون بين اولويات الادارة الاميركية الجديدة للرئيس باراك اوباما، وقلت عندها انها اخبار جيدة باننا لا ندرج ضمن الازمات، بابتعادنا عن مقدمة الاولويات".

ورأى زيباري ان العراق استعاد ثقة العالم به دبلوماسيا بعد توقيع الاتفاقية الامنية المؤقتة مع اميركا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بالاضافة الى تركيز واشنطن على مواضيع ساخنة مثل افغانستان والازمة الاقتصادية العالمية.

وقال وزير الخارجية العراقي "لدينا مشاكل سياسية، وتوترات حول الاصلاحات الدستورية وقانون النفط والغاز المثير للجدل وكذلك الاداء الحكومي" متابعا القول : انه "بالنسبة لحكومة بغداد تعد هذه الامور جزءا من المصالحة" الوطنية لبلد خارج من حرب.

واضاف زيباري: ان العلاقات الجيدة بين بغداد وطهران مثال آخر على قدرة العراق للوقوف على قدميه من جديد. وقال انه "ثبت انه مهما كانت الخلافات بين الولايات المتحدة ودول الجوار، فنحن لدينا مصالحنا ونستطيع اتخاذ قراراتنا" بعيدا عن ذلك.

كما اشار الى ان العراق لعب دورا في المحيط العربي الشهر الماضي عندما شارك في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت.

واضاف ان "الانطباع تغير تماما، خصوصا بعد الاتفاقية الامنية المؤقتة التي عقدت مع واشنطن والاسلوب الذي نوقشت فيه هذه الاتفاقية في مجلس النواب، وعبر وسائل الاعلام".

كما ذكر زيباري باعادة فتح سفارات عربية في العراق وتوقعه بتدفق الزيارات الدبلوماسية واخرى اقتصادية للبلاد.

واعرب عن امله بقيام "رئيس الوزراء ووزير خارجية سوريا بزيارة قريبة للعراق" معلنا عن سعي بلاده لاعادة ضخ النفط عبر سوريا وقال : اننا "نفكر باعادة افتتاح انبوبنا النفطي المار عبر سوريا الى البحر الابيض المتوسط".

وقال زيباري ان العلاقة مع دمشق "تحسنت بشكل كبير" بعد افتتاح السفارة.

وارسلت سوريا سفيرها نواف الفارس الى بغداد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.