دمشق :

الآثار السورية تتعرض لأخطر عملية نهب تاريخية

الآثار السورية تتعرض لأخطر عملية نهب تاريخية
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

كشفت دمشق عما أسمته أخطر عملية نهب تاريخية لآثار سوريا، التي تشهد صراعا مسلحا منذ أكثر من عامين، ودعت الشعب السوري للدفاع عن هذا الإرث الإنساني.

ونقلت صحيفة "الوطن" الخاصة عن المدير العام للآثار والمتاحف السوري مأمون عبد الكريم  إن "سوريا تتعرض لأخطر عملية نهب تاريخية بحق الآثار السورية يشارك فيها تجار آثار أتراك وعراقيون ولبنانيون بتواطؤ مع العصابات الإرهابية المسلحة".

وأشارت الصحيفة إلى  " تقارير حديثة عن اكتشاف 300 حفرة ناتجة عن أعمال تنقيب غير مشروعة بحثاً عن لقى أثرية في موقع دورا أوروبوس على ضفاف الفرات بمدينة دير الزور".

وقال عبد الكريم  إن "هذه الحفر أدت إلى نهب بعض اللقى مع تخريب البنى التحتية ضمن الموقع"، لافتاً إلى "اكتشاف 50 حفرة مماثلة في موقع "ماري" الأمر الذي أضر بهذين الموقعين وما يمثلانه من تراث ثقافي تفخر به سورية والحضارة الإنسانية جمعاء".

وبيّن مدير عام الآثار السورية تعرض الموقعين "للسرقة والتخريب والتدمير المنهجي عبر أعمال تنقيب سري شرسة تنفذها تلك العصابات المنظمة والمتخصصة مع أولئك التجار الأجانب بعد تهديد الأهالي وأبناء المجتمع المحلي في حال حاولوا التدخل للدفاع عن الآثار وحمايتها".

ووجه عبد الكريم عبر نداءً إلى أبناء الشعب السوري "للقيام بدورهم التاريخي الذي تنتظره سورية منهم في الدفاع عن هذا الإرث الإنساني، لأن المهدّد اليوم هو تاريخ وطن وذاكرته وتراثه". كما وجه نداء إلى الآثاريين والمثقفين في دول الجوار لتقديم الدعم بالضغط على حكوماتهم ودفعها لإغلاق الحدود أمام مهربي الآثار.