بلجيكا تشن حملة ضد تجنيد مقاتلين لسورية

بلجيكا تشن حملة ضد تجنيد مقاتلين لسورية
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

استهدفت بلجيكا الثلاثاء شبكات تجنيد المقاتلين لسوريا وقامت بعشرات المداهمات وعمليات توقيف في الاوساط المتطرفة، في الوقت الذي تزايدت فيه حالات انضمام شبان بلجيكيين الى المعارضة السورية المسلحة.

وقالت النيابة الفدرالية انه تم تنفيذ 48 عملية تفتيش فجر الثلاثاء اساسا في منطقتي انفير وبروكسل. وجرى توقيف ستة اشخاص واحالتهم الى قاضي التحقيق الذي سيقرر الاحتفاظ بهم رهن الحبس الاحتياطي ام لا.

وقال القاضي اريك فان دير سيبت من النيابة ان هذه الاخيرة قررت ان توجه اليهم تهمة "المشاركة في مجموعة ارهابية" والتي يمكن ان تصل عقوبتها الى السجن عشر سنوات.

وحجز المحققون حواسيب وهواتف جوالة واكثر من 30 الف يورو لكنهم لم يعثروا على اسلحة او متفجرات.

وجاءت هذه العملية ثمرة اكثر من عام من التحقيق بشان جماعة "الشريعة لاجل بلجيكا" المتطرفة التي تتبنى في بلجيكا "الجهاد" المسلح دوليا.

ومن ابرز وجوه هذه الجماعة الموقوفان فؤاد بلقاسم الذي ادين في تشرين الثاني/ نوفمبر بالتحريض على الكراهية والعنف والتمييز بحق غير المسلمين كان قيد الاقامة الجبرية ويضع سوار رصد الكتروني وايضا جريح عاد من سوريا.

وتم استجواب فؤاد بلقاسم الثلاثاء ووضع الحبس الاحتياطي. وقال محاميه ان موكله ينكر تورطه في اي عمل ارهابي او ان يكون جند شبانا لارسالهم للقتال في سوريا.

ويبدو ان المحققين باتوا مقتنعين بان هؤلاء السلفيين الذين اعلنوا حل جماعتهم في تشرين الاول/ اكتوبر، نظموا عمليات تجنيد وارسال 33 مقاتلا الى سوريا، بحسب ما ذكر الثلاثاء ستاني دي فليغير المسؤول في الشرطة القضائية في انفير.

وقالت النيابة الفدرالية "ان التحقيق اظهر ان اعضاء الشريعة لاجل بلجيكا قد يكونون انضموا في سوريا الى مجموعات مقاتلين تحمل افكارا سلفية جهادية مستوحاة من القاعدة وانهم شاركوا في معارك بل وحتى خطف واعدام من يسمونهم ب «الكفار»".

وتاتي حملة التوقيفات هذه في الوقت الذي تثير فيه عمليات مغادرة متطوعين للقتال في سوريا قلقا في بلجيكا ولكن ايضا في دول اخرى مثل فرنسا وهولندا.

وتناولت وسائل الاعلام البلجيكية حالة براين دي مولدر (19 عاما) المتحدر من انتورب، والذي غادر منزل عائلته في 22 كانون الثاني/ يناير.

وقد ظهر الشاب الذي ينتمي الى "الشريعة لبلجيكا" الى جانب مقاتلين آخرين ناطقين بالهولندية في شريط فيدو صور في سوريا في الربيع.

كما تناولت حالة يورون بونتينك (18 عاما) هو كذلك من انتورب فقال لوالديه انه ذاهب في عطلة الى هولندا مع "اخوانه" المسلمين لكنه ذهب الى سوريا. وقد توجه والده بنفسه الى شمال سوريا سعيا الى اعادته الى بلجيكا لكن بلا جدوى حتى الان.

وشكلت وزيرة الداخلية جويل ميلكيه في اواخر اذار/ مارس "فريق عمل" مخصص لسوريا ويشمل الاجهزة الامنية والسلطات المحلية في البلاد.

الى جانب الشق القضائي الذي انطلق بحملة المداهمات الثلاثاء، تسعى السلطات البلجيكية الى تعزيز الجانب الاحترازي عبر مكافحة دعاة التشدد في اوساط الشباب.

تصنيف :
كلمات دليلية :