روسيا: لا لإستقالة الاسد ودور "اصدقاء سوريا" سلبي

الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣ - ١٢:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الغاء شرط استقالة الرئيس السوري بشار الاسد لحل الازمة في سوريا، معتبرا الحوار السياسي هو الحل الأمثل لتسوية الازمة وان مجموعة "اصدقاء سوريا" تلعب دورا سلبيا في الأزمة السورية.

وشدد لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي داوود اوغلو على ضرورة دخول كافة لاعبي المنطقة في نقاش سياسي فيما يتعلق بالشأن السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي ان "على جميع اللاعبين في المنطقة أن يتدخلوا في الاتفاق السياسي، وإن حدوث أي مشكلة في أي بلد ستؤثر على البلدان الأخرى".
وتابع لافروف قوله "إن النقاش السياسي وترك السلاح هو الحل الأمثل، ويجب وقف عمليات المعارضة في سوريا، الأمر الذي سيؤثر بشكل أساسي لمنع تطور الأوضاع سلبا".
واشار وزير الخارجية الروسي الى أن هدف موسكو الاستراتيجي هو تحقيق الاستقرار في العالم.
وأكد لافروف على إن "بقاء الحكومة السورية أو رحيلها، لا يجب أن يكون أوليا، وإذا كان أوليا فإن ذلك نظرة خاطئة، وسيذهب العديد من الأبرياء السوريين ضحية لذلك".
وحول الحديث عن مؤتمر ما يسمى بـ"أصدقاء سوريا" الذي سينعقد الأسبوع القادم، اعتبر وزير الخارجية الروسي ان مجموعة اصدقاء سوريا تلعب دورا سلبيا في النزاع السوري.
وقال لافروف "في الوقت الحاضر نعتبر ان هذه العملية تسهم بطريقة سلبية في اتفاقات جنيف" حول مبادىء مرحلة انتقالية في سوريا.

واضاف" نحن لسنا عضوا من أعضاء أصدقاء سوريا، ولكننا نتطلع لهذا الاجتماع ونتمنى أن يكون متوافقا مع جنيف، والمعارضة لا تضم جميع أطراف المعارضة السورية، وكذلك المجتمع العربي، الذي بدوره اعتبر المعارضة ممثل الشعب السوري وإعطاء الكرسي في الجامعة العربية لها، وتشجيع تسليح المعارضة، وهذا سيؤدي لأزمة إنسانية كبيرة".
واكد "إن  المراهنة على الحل العسكري للأزمة السورية تؤدي إلى زيادة الأخطار".
من جهته أكد اوغلو ضرورة نبذ العنف في سوريا، معربا عن استعداد انقرة لبذل كل التضحيات من اجل الشعب السوري، وقال إن تركيا هي أكثر دولة تأثرت بالازمة.
وقال وزير الخارجية التركي، ان التطورات السورية تؤثر على الوضع الأمني في تركيا، مشيرا إلى أنه لا يمكن عزل سوريا عن الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.