المعارضة الليبية: حديث النظام عن دستور جديد يأتي لتوريث الحكم لابناء القذافي

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الحركة الوطنية الليبية ان حديث النظام الليبي عن سن دستور جديد دليل على افلاسه ووصوله الى طريق مسدود بعد 4 عقود من الحكم، مشيرة الى ان الهدف الحقيقي من ورائها هو توريث السلطة لابنائه وعلى رأسهم سيف الاسلام.

وقال عضو الامانة العامة للحركة مفتاح لملوم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان اسباب حديث النظام الليبي عن الدستور بشكل جدي هي وصوله الى ازمة خانقة في حكمه وافلاسه ووصوله الى طريق مسدود، حيث تفشت الرشوة والفوضى، بالاضافة الى تكريس خلافة ابناء معمر القذافي خاصة سيف الاسلام بعده.

واضاف لملوم: ان الاجتماع الاخير للمعارضة الليبية طالب بالعودة الى الشرعية الدستورية في البلاد عبر تفعيل دستور عام 1951 تمهيدا وكبداية لسن دستور جديد، الامر الذي حدا بالحكومة الليبية الى الحديث بجدية عن اصدار دستور او ميثاق وطني ومرجعية وتشكيل هيئة لصياغته.

وتابع: ان مسودة وثيقة دستور مقترح سربت في شهر مايو من عام 2008 الى شبكة الانترنت لساعات ثم اختفت، لكنه استبعد ان تكون المسودة التي من المقرر ان تنشر في نهاية الشهر الجاري شبيهة بالتي تم عرضها على الانترنت، والتي كانت تكرس سلطة الشعب وتجعله صاحب القرار.

واعتبر لملوم ان الدستور المقترح الجديد سيشكل تكريسا للوضع السياسي الموجود في ليبيا حاليا، حيث لم يشر الى حرية تشكيل الاحزاب، وانما يؤكد ان السلطة في البلاد هي سلطة شعبية ويبقي المؤتمر الشعبي العام كما هو الى جانب قيادة اجتماعية تتمثل في رئيس الدولة، الذي تمنح له كل السلطات فيما يبقى معمر القذافي كقيادة تاريخية في البلاد.