نصر الله يتوعد اسرائيل بالثأر لدم الشهيد مغنية ويؤكد حق المقاومة بامتلاك اي سلاح

الإثنين ١٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨ بتوقيت غرينتش

جدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاثنين توعده الكيان الاسرائيلي بالرد على عملية اغتيال القائد الميداني للمقاومة الشهيد عماد مغنية.

وقال نصر الله "ان الشهيد مغنية سيظل يرعب الاسرائيليين في كل مكان".

وجاء كلام نصر الله في مهرجان الوفاء للقادة الشهداء الذي يحييه حزب الله وجماهير المقاومة الاسلامية في لبنان في ذكرى استشهاد السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وقائد الانتصارين الحاج عماد مغنية الحاج رضوان، في الاحتفال المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما شدد على حق المقاومة في الحصول على السلاح واستخدامه للدفاع عن لبنان وشعبه بما فيه سلاح الجو، محذرا اي حكومة اسرائيلية جديدة من ارسال جنودها الى لبنان.

كما أكد الامين العام لحزب الله ، ان خيار التسوية مع العدو الاسرائيلي اثبت فشله على مدار السنين الماضية، وانه كلما قدم العرب مزيدا من التنازلات لاسرائيل تزداد هي في التشدد والقتل والاغتيالات وفي شن الحروب.

وقال "انه وبالشواهد كلما كنا كعرب نقدم تنازلات كان الاسرائيلي يزداد قتلا واغتيالا وتنصلا من اتفاقات سابقة وطمعه بارضنا ومياهنا".

واوضح "ان قمة الكويت اعطت اشارة جيدة ان المبادرة العربية لن تبقى طويلا على الطاولة"، مشيرا الى ما قبل قمة الكويت حيث "كان الرد الاسرائيلي على التمسك بالمبادرة العربية المزيد من التشبث والتطرف وهذا الرد كان في الانتخابات الاسرائيلية".

وتساءل نصر الله "ما هو الجواب اللبناني على نتائج الانتخابات الاسرائيلية، هل المزيد من التنازل والمزيد من الجوائز والاسترضاء؟"، ومضى "لماذا تريدون ان تضحوا بهذه المقاومة بالمجان؟ هل اذا قدمنا كل التنازلات المطلوبة لاسرائيل هل هذا يعني تحقق السلام في المنطقة، وهل يعني ان اسرائيل لن تتوقف عن القتل والعلو، ولن تاتي بعد التسوية لتطالبنا بالمياه والعالم يعاني من ازمة مياه وفتح الاسواق والعالم يعاني ازمة مالية وربما ارض جديدة لتوطين المزيد من اليهود".

وتحدث عن "ثلاثة خيارات هي الاعتراف بالعدو والاستسلام والذوبان معه، وهناك خيار التسوية التي تعني تقديم التنازلات للعدو، والخيار الثالث هو خيار المقاومة".

وشدد نصر الله على "ان دماء هؤلاء القادة الشهداء اعادت اهل كل قرية في البقاع والجنوب اللبناني الى ديارهم وارضهم بكل عزة وكرامة"، مشيرا الى "ان حقهم علينا ان نقف لتقديرهم واحترامهم واجلالهم".

واكد "ان اسرائيل لم تعد قوية كما كانت في الماضي ومقاومة اليوم ليست كمقاومة الامس".

وتوقف الامين العام لحزب الله ثانية عند النتائج الخطيرة للانتخابات الاسرائيلية الاخيرة معلنا "ان التاريخ المعاصر يؤكد الاستنتاج بان كل الاحزاب الاسرائيلية اسوأ من بعضها بعضا"، مشيرا الى انه "كلما ذهب العدو الى اليمين والتشدد يقل الكذب الاسرائيلي والخداع والاستخفاف بعقول العرب".

وتدارك قائلا "لكن النتيجة الجيدة مع اليمين ان اسرائيل تصبح اوضح والنتيجة الثانية ان هؤلاء القادة الاسرائيليين تمت تجربتهم، وكلهم هزموا في لبنان فلا يخوفنا احد منهم".

وذكّر نصر الله "انه ومنذ ان دخلت المقاومة اللبنانية، المقاومة بمختلف اتجاهاتها وفي طليعتها المقاومة الاسلامية ، ساحة الميدان لم تواجه اسرائيل في لبنان الا الهزائم، في 84 و 85 و 2000، و2006".

وفي الشأن الداخلي، اوضح الامين العام لحزب الله "ان هناك خلافا في لبنان حول الخيارات السياسية الكبرى وهذا الخلاف قائم منذ زمن طويل".

هذا وقد بدا المهرجان مساء الاثنين وحضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة وممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل وعدد من الوزراء والنواب وعدد من السياسيين وممثلي الاحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وعسكريون.