مسؤول سوري: الارهاب سينقلب على داعميه

مسؤول سوري: الارهاب سينقلب على داعميه
الجمعة ١٩ أبريل ٢٠١٣ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 19/1/2013- طالب معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح كل الدول المنخرطة في الازمة السورية ان تلتزم بعدم امداد المجموعات المسلحة او تسريبها الى سوريا لان هذا الارهاب سينقلب على هذه الدول .

وقال المفتاح في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: لاشك ان العنف يجب ان يتوقف في سوريا وهذه مسألة يطالب بها كل السوريين الشرفاء لان حمام الدم فالكل خاسرون منه وعلى كل الدول المنخرطة في الازمة السورية ان تلتزم بعدم امداد المجموعات المسلحة او تسريبها الى سوريا وعندما يتوقف الضخ من خارج سوريا والدعم من خارج سوريا سيتوقف العنف بشكل تلقائي لان السلطة السورية قادرة على فرض السلطة والنظام والامن داخل الحدود لولا هذا الانفلات الذي يأتي من تركيا ومن بعض الدول المجاورة .
وتابع : لقد ثبت عقم التعويل على الحل العسكري بالنسبة للدول التي كانت تعتقد انها تستطيع التعويل على اسقاط النظام عبر القوة والاستنزاف لكن بعد سنتين ثبت ان سوريا قوية وقادرة على مواجهة المؤامرة لكن المشكلة في دول الجوار وفي الدعم المالي والعسكري من دول الخليج (الفارسي) .
واضاف: ان العنف في سوريا مصادره خارجية وادواته داخلية وعندما تتوقف المصادر الخارجية فانه سيتوقف في الداخل .
وتابع: ان الدول التي تمد المسلحين بالمال والسلاح هي شريكة في سفك الدماء السوري وهي تتباكى على السوريين وتستثمر في البعد الانساني والاخلاقي للازمة لكنها تمارس دورا غير ذلك , ان هذه الدول تستثمر في الازمة السورية لتحقيق اهداف سياسية لكن عليها ان تلتزم بمبادئ عملية وان تلتزم بتقديم السلاح والمال .
واضاف: ان العنف في سوريا مصادره خارجية بشكل اساسي من تمويل وسلاح وارهاب وتنظيمات خارجية , ان الساحة السورية اصبحت ساحة جامعة للارهاب الدولي وبالتالي فان هذا الارهاب سيفيض على هذه الدول وهذا ما حذر منه الرئيس بشار الاسد قبل يومين , ان النار السورية ستمتد الى هذه الدول ان لم تكف عن اللعب بالنار .
وحول اعلان الامم المتحدة ان الوضع في سوريا اصبح كارثة انسانية وان اكثر من ربع السوريين بحاجة الى المساعدات قال المفتاح : ان المسؤولية تقع على عاتق من لايوافق على وقف العنف والدخول في حوار سياسي وان كل من يرفض الحوار وكل من يرفض الاستجابة لدعوات الحوار هو شريك بشكل او بآخر بالعنف , لا بد من حل سياسي وعلى الدول التي تحتضن هذه المعارضات ان تدفع بها لقبول الحل السياسي ووقف العنف , علينا ان نبحث باسباب الوضع الانساني وليس نتائجه ان اسبابه هي عدم الالتزام بالحوار وعدم الالتزام بوقف العنف وعدم الالتزام بالحل السياسي والتعويل على الحل العسكري والتعويل على مجيء القوى الخارجية .
واضاف ايضا : لابد من ان يرعوي الجميع ويستجيبوا لنداء الضمير ونداء الوطن السوري وان تعود المعارضات التي اصبحت ادوات لقوى الخارج الى حسها والى ضميرها وتتوقف عن العنف وندخل في حوار سوري سوري نصل فيه الى بناء دولة جديدة يتفق عليها السوريون ويحددون شكل النظام السياسي وتعود سوريا الى عافيتها والى دورها المقاوم ودورها الطليعي بين الدول العربية .
Fz-19-11:38

كلمات دليلية :