كاميرا العالم تصاحب مشردي لندن في لياليها الباردة

السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٣ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)- 20-04-2013- نهار لندن يظهر معالمها السياحية وضجيجها و ازدحام شوارعها، لكن ليلها يظهر وجها اخر، اهم ملامحه حياة التشرد و افتراش الارصفة ، و النوم على قارعة الطريق، في حياة تنوب فيها العلب الكرتونية عن دفء المنازل الآمنة.

تقرير جديد لمنظمات بريطانية تعنى بشئون المشردين اظهر زيادة نسبتهم في انجلترا الى 23%، و في  لندن الى  43% ، ليقترب عددهم من ستة آلاف مشرد، في زيادة وصفها المراقبون بعاصفة التشرد، وسط مخاوف من ان تصبح قنبلة موقوتة تهدد بريطانيا.

و قال الباحث والمحلل السياسي شابير رضوي لقناة العالم الاخبارية السبت : نشاهد مدينة الناس فيها يعيشون في الشارع، معتبرا ان هذا يوضح ان الساسة ليسوا بعادلين.

و اوضح رضوي : ان الحكومة البريطانية خفضت الضرائب على الاغنياء، وتحرم الناس من الاعانات الاساسية، وتخفض معاشات التقاعد، واصفا اياها بانها حكومة لاتعبأ بالطبقة الفقيرة.

في اجواء ليلية باردة صاحبت كاميرا العالم عددا من المتطوعين يحاولون تأمين ما يلزم للمشردين، لكن الكثير منهم رفض الحديث معنا و انشغل بالحصول على ما يسد رمقه.

وقال المحامي المختص في قضايا حقوق الانسان جوناثان بترويث لقناة العالم الاخبارية: ان بعضهم يقدر عملنا، فهم يقضون اوقاتا صعبة مما يشعرهم بالغضب والاحباط، ورأينا معكم بعض هذا الغضب.

و اضاف بترويث : انني اتفهم ذلك فهم يقعون في دائرة الفقر والادمان، كما ان كثيرين عانوا من اساءات و هم اطفال، فمضت حياتهم بشكل سلبي وهو امر محزن.

التقرير البريطاني ارجع ارتفاع وطأة التشرد الى سياسات التقشف الحكومية المستمرة التي طالت السكن و الغذاء، و الشباب و الاسر المعيلة اكثر من يعانون.

التقرير يحذر من زيادة مشكلات المشردين مثل الامراض العقلية و السلوك غير الاجتماعي و الجريمة.
MKH-20-12:09