أهداف الدعاية الإعلامية الأخيرة للأمير الوليد بن طلال

أهداف الدعاية الإعلامية الأخيرة للأمير الوليد بن طلال
الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

أثارت المقابلة التلفزيونية الأخيرة التي بثتها ثلاث وعشرون قناة تلفزيونية فضائية للأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال جدلا واسعا في الأوساط السعودية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. ورأى البعض أنها تمهيد لدخول الأمير الشاب على خط الصراع على الحكم في المملكة العربية السعودية وأنها اشبه بعرض برنامج حكم .

تقرير... أكد الأمير الملياردير السعودي الوليد بن طلال أنه يؤيد انتخاب أعضاء مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية ولو جزئيا مع منحهم صلاحيات حقيقية . كما دعا الى تشكيل مجلس وزراء خدماتي مصغر يمكن ان يرأسه شخص من خارج أسرة آل سعود الحاكمة، وذلك في برنامج بثته 23 قناة تلفزيونية .
وقال الوليد بن طلال الذي يملك امبراطورية إعلامية واستثمارية ويعد أغنى عربي من غير الحكام، إنه يجب إعطاء مجلس الشورى المعين صلاحيات أكثر حتى يفعل فضلا عن منح مؤسسات المجتمع المدني دورا أكبر والصحافة إمكانية التدخل في الإصلاحات بشكل أقوى.
ووصف الأمير السعودي ثورات ما سمي الربيع العربي بالدمار العربي وهاجم الأخوان المسلمين، وقال 'هنالك روائح إخوانية في السعودية وأنا اقول أعوذ بالله من دعم الأخوان .
مراقبون رأوا أن الحملة الإعلانية الضخمة التي سبقت المقابلة وحديث الأمير الوليد بن طلال في شتى الشؤون يدخل ضمن التمهيد له لترشيح نفسه للحكم في المملكة
صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال يأتي في الصدارة كأغنى رجل عربي ومسلم، يتجاوز رأس ماله مئة مليار ريال، يحمل عشرين مواطنة فخرية، وفخره الدائم في هويته السعودية الأصيلة، شخصية بهكذا إنجازات، علماً وعملاً، تمرساً وتجربة، نجاحاً وتفواً، ننتظر منها روايتها لما مضى، رأيها فيما يحدث، ورؤيتها لما سيأتي اجتماعياً، وثقافياً، سياسياً واقتصادياً، محلياً وإقليمياً ودولياً، صاحب السمو المال والأعمال الوليد بن طلال سيرة، مسيرة وأسرار.
وقال الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن إن المقابلة ليست أكثر من برنامج سياسي لشخص يرغب في حصة في الحكم.
وكشف مراقبون عن صلة بين واشنطن والوليد بن طلال في الوقت الذي تشير فيه المؤشرات إلى قلق واشنطن من تهاوي النظام السعودي، بسبب شيخوخته البيولوجية والسياسية، وعدم قدرته على مواكبة تحديات المرحلة .
هو أراد لهذه الفكرة أن تكون ترويجاً له لمستقبل العائلة الحاكمة، وفي نفس الوقت ترويجاً له عند الملك عبد الله وهو الملك عبد الله قاب قوسين أو أدنى من الوداع ويريد ان يروج لنفسه عند الملك عبد الله، ويريد أن يروج لنفسه عند الناس، طبعاً أنا جاهز للحكم، أنا جاهز لمسؤولية كبيرة في البلد.
الإعلام الإسرائيلي من جانبه عكس اهتماما بالأمير السعودي وكشف عن صلات تجمعه بمستثمرين إسرائيليين وهو ما فعلته القناة العاشرة في التلفزة الإسرئيلية.
هذا الشخص، هذا الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وهذه صورته التي نشاهدها إنه العربي الأغنى في العالم لديه مليارات الدولارات، الصلة الإسرائيلية لهذا الأمير قائمة، رجل الأعمال إسحاق تشوفا اشترى منه فندق بلازا في نيويورك على ما أذكر بقيمة 675 مليون دولار، وهو كان شريكه أيضاً وبالطبع لديه آراء سياسية.