رئيس التجمع الوطني لإنقاذ وبناء سوريا..

اميركا تضلل العالم بزعم حرصها ألا تصل اسلحة للمتطرفين

الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏22‏/04‏/2013 – أكد رئيس التجمع الوطني لإنقاذ وبناء سوريا فؤاد عطية أن المؤامرة على سوريا اعدت لتستمر طويلا لتنال من عناصر قوة البلاد، معتبرا أن الولايات المتحدة الأميركية تظلل العالم بقولها إنها حريصة أن لا تقع الأسلحة في أيدي جبهة النصرة والمتطرفين، وهي التي استاجرتهم ليقاتلوا بسوريا.

وقال عطية في حوار خاص مع قناة العالم الخبارية مساء الاحد إن المؤامرة على سوريا لا يمكنها أن تقف عند الحل أو الإنتقال السلمي، لأنها أعدت لأن تستمر طويلا حتى تنال من عناصر القوة في سوريا، وأن تأخذ بإضعاف الجيش السوري والإقتصاد الوطني واللحمة الوطنية ومن ثم تقود البلد الى التقسيم.

وأضاف: إن هذه المؤامرة برنامج متكامل لضرب عناصر القوة وليست للحل السلمي، ومن عمل في هذه المؤامرة عمل ضمن برنامج تحطيم كل عناصر القوة في سوريا حتى ضرب المنشآت والمدارس والجامعات والمساجد.

وتابع عطية: إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يبني على ما قام به هو والرئيس الأميركي في العشرة أيام الماضية، قاموا بتجهيز الأردن وبعض الأحزاب السياسية في لبنان والتأكيد على الإرهابيين في تركيا ودول الجوار، وهو يعول على هذه المسألة.

واشار الى أن مؤتمر إسطنبول سيعمل من أجل إستثمار ما قامت به الولايات المتحدة  في المنطقة لتعزيز قوى الإرهابيين بيها، وأن هذا المؤتمر يعتبر أن المساعدات الأميركية ومشروع عمله في المنطقة هو شيء موجب بالنسبة للإرهابيين أو حجر أساس في بناء مواجهة عسكرية في المرحلة القادمة.

وأكد عطية أن أميركا لا تحترم أي إتفاق تبرمه مع أي جهة في العالم، ولكنها تلتزم بحدود أمام مواجهتها لقوة ما على الأرض، مشيرا الى أنها دعمت فصائل الإرهاب في سوريا وفي كل بقاع الأرض، معتبرا قولها إنها لا تتعامل مع جبهة النصرة أو القاعدة أو جهة ما من فصائل الإرهاب بأنه عمل تظليلي.

وأوضح أن الولايات المتحدة إستأجرت جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المتطرفة في كل بقاع الارض بدءا من أفغانستان وإنتهاء بسوريا، وأنها تظلل العالم بأنها حريصة أن لا تقع الأسلحة في أيدي هؤلاء المتطرفين.

وتابع عطية: أميركا لو أرادت العمل بعيدا عن هؤلاء المتطرفين لما أرسلتهم الى سوريا عبر دول حليفة لها بالمنطقة، ولما سمحت لها في التدريب في معسكرات دول صديقة لها، ولما سعت في وصول الأسلحة الى أيدي هؤلاء.

وأضاف: أميركا هي البلد الوحيد في العالم منذ أن ظهر كقوة عالمية عمل على إنهيار الجدار الاخلاقي في العمل السياسي والعسكري والأمني في العالم، ووضع مديرية خاصة في وزارة الخارجية سماها مديرية الكذب، واخيرا خجل من نفسه فقال إنها مديرية التظليل التي تعمل في جانب مظلم وتظهر النوايا الحسنة في آخر.

وبين عطية أن أميركا تدعي الديمقراطية وتدعي حقوق الإنسان وهي التي تمارس القمع وسفك الدماء والإرهاب في كل بقاع الأرض.

AM – 21 – 21:25

كلمات دليلية :