عضو لجنة المتابعة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية..

حرب سوريا ستطول لوجود "مشروع سياسي" ضدها

الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٣ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏22‏/04‏/2013 – أكد عضو لجنة المتابعة للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية محمد قاسم أن الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه بهم كان واضحا في حزمه بمواجهة الإرهاب، مبينا أن الحرب على سوريا ستطول لأنها تخوضها في وجه التحالف الدولي، ولوجود مشروع سياسي يجب إسقاطه.

وقال قاسم في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاثنين إن اللقاء مع الرئيس الأسد كان للإطلاع على الواقع الحقيقي لما يجري في سوريا من جهة، وللتأكيد على أن الشعب اللبناني يقف الى جانب الشعب السوري وقيادته للتصدي الى هذه الهجمة الكونية على سوريا.

وأضاف: هناك 23 دولة تشارك في القتال على الأراضي السورية وذلك بقرار أميركي غربي عربي ومغطى أيضا من بعض الأنظمة، بالإضافة الى تركيا التي لها لها الدور الاساس في دعم هذا الصراع.

وأشار قاسم الى أن ما طرحه الرئيس الأسد كان واضحا في حزمه بمواجهة الإرهاب وتأكيده على إستئصال هذا الإرهاب من جهة، وأنه في نفس الوقت بدا متماسكا وكانت رؤيته واضحة وشاملة للواقع الإقتصادي والإجتماعي والأمني والإستراتيجي.

وتابع: الأسد كان في نفس الوقت يؤكد على حرص سوريا على إبقاء العلاقة مع شعوب البلدان التي تقاتل، وتحديدا مع الشعب التركي الذي لا يريد العداء السوري التركي أن يعود مجددا، وبنفس الوقت لا يريد لأردوغان وللقيادة التركية أن تحاول إستعادة الدور القديم لها والإطباق على العالم العربي.

وأوضح أن المعركة ستطول في سوريا لأنها تخوضها في وجه هذا التحالف الدولي، ولأن فيها إستهدافات سياسية وإستراتيجية في نفس الوقت، مبينا أن المعركة في سوريا لا تستهدفها فقط، بل تستهدف دورها وكافة القوى التي تواجه وتتصدى للمشروع الأميركي الغربي الرجعي العربي من أجل التخفيف عن الكيان الإسرائيلي من جهة ومن أجل خلق مناخ جديد أو محاولة لفرض سايكس بيكو جديد.

وأضاف قاسم: المعركة ستكون طويلة لأنها ليست عسكرية فقط، لأن هناك أيضا مشروع سياسي يجب إسقاطه، وهذا الإسقاط يحتاج الى مزيد من الصمود الذي أكد عليه الشعب والنظام والجيش السوري.

وأكد أن الحرب على سوريا تتضمن إستثارة دولية للموضوع الطائفي والمذهبي والعرقي، وأن القيادة السورية عليها مواجهة هذا الأمر بشكل مدروس وعقلاني كي لا تتحقق هذه الأهداف، مبينا أن الخصم يواجه سوريا بعناوين مختلفة وبمداخل مختلفة من بينها الموضوع الطائفي والمذهبي والعرقي لإعادة ترسيم المنطقة من جديد.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد اعلن خلال إستقباله وفدا لبنانيا من الأحزاب والقوى الوطنية أن المعركة في سوريا طويلة جدا، ولا خيار سوى الانتصار، مؤكدا ألا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية.

كما أكد الأسد أن ما يسمى بالجيش الحر قد انتهى فعليا، وأن سوريا تقاتل تنظيم القاعدة، مشيرا الى وجود مقاتلين ينتمون الى ثلاث وعشرين جنسية اجنبية. وقال إن قطر تمارس التدخل الفاضح بإنفاق الكثير من المال، وإن السعودية تعاني من انقسام العائلة الحاكمة.

وراى الأسد أن الأميركيين براغماتيون وهم في النهاية يمشون مع الرابح، أما أوروبا فمرتبكة، داعيا الى إحباط المخططات الخارجية الساعية لايجاد سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي.

AM – 21 – 11:35

كلمات دليلية :