الأسر التونسية تدعو لمنع إرسال أبنائها الى سوريا

الأسر التونسية تدعو لمنع إرسال أبنائها الى سوريا
الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

طالبت عائلات شبان تونسيين سافروا الى سوريا للقتال مع الجماعات المسلحة السلطات التونسية بوقف ما وصفته بنزيف هجرة التونسيين تحت مسمى الجهاد والكشف عن العصابات التي تغرر بأبنائهم، مؤكدة ان دول بالخليج الفارسي تبعث الدعاة لغسل أدمغة شباب تونس لارسالهم الى حافة الموت في سوريا.

وقال المحامي باديس الكوباكجي رئيس جمعية اغاثة التونسيين بالخارج ان الآلاف من التونسيين المغرر بهم يقاتلون اليوم الى جانب المعارضة في سوريا، مضيفا ان جمعيات خيرية هي التي تتولى انتداب مسلحين تونسيين وارسالهم.
وأضاف، أن جمعيات خيرية تأسس أغلبها بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، هي التي تتولى انتداب مسلحین تونسيين وإرسالهم إلى سوريا.
واوضح أن هذه الجمعيات "تتلقى تمويلات ضخمة للقيام بالانتدابات في كامل تونس" وأنها "تغير مقراتها باستمرار حتى لا ينكشف أمرها".
ولاحظ أن أعمار التونسيين الذين يقاتلون اليوم في سوريا تتراوح بين 20 و35 عاما وأن من بينهم فتيات، وقال "أغلبهم حديثو العهد بالتدين وخضعوا لعمليات غسيل دماغ في المساجد من قبل دعاة مأجورين".
وقال "نهيب بالسلطات التونسية ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية إزاء عملية التلاعب بعقول شباب تونس ". واضاف ان التونسيين يدخلون سوريا عبر تركيا التي يسافرون اليها في رحلات جوية تنطلق من تونس او ليبيا.
ولفت الى ان "من بين هؤلاء مهندسون في تخصصات دقيقة يحتاجها الاقتصاد مثل المعلوماتية والاتصالات والالكترونيك، ما يمثل خسارة كبيرة للبلاد التي انفقت اموالا طائلة لتكوينهم".
واضاف ان من يسافرون عبر ليبيا يستعملون جوازات سفر ليبية مزورة وانهم يتلقون تدريبات على استعمال السلاح في ليبيا. وحذر من ان الخط الجوي الجديد الذي فتحته شركة الطيران الحكومية الشهر الجاري مع العاصمة البوركينية "واغادوغو" يمكن ان يستغله مسلحون للسفر الى مالي.
وقال ان جهات في دول الخليج الفارسي العربية ترسل الينا مجانا الكتب والملابس الوهابية (البرقع والجلابيب) لتغيير نمط المجتمع التونسي، كما يبعثون الدعاة لغسل أدمغة شبابنا قبل ارسالهم الى الموت في سوريا.
وتابع "سنتوجه الى القضاء الدولي لتتبع هذه العصابات التي تتاجر بالبشر". وطالب الدولة بفتح مراكز لمعالجة المسلحين العائدين من سوريا واعادة ادماجهم في المجتمع.