نائب اردني سابق: شعبنا لن يرض أبدا بضرب سوريا

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

عمّان (العالم) ‏24‏/04‏/2013 ــ أكد منصور مراد النائب السابق في البرلمان الاردني ان الشعب الاردني بأكمله اسلاميين وقوميين ويساريين وابناء عشائر لن يرض أبدا بتواجد اميركي غربي على أرضه بقصد ضرب سوريا.

وقال مراد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء، نحن ندرك ان نظام الاردن مسلوب الارادة ويمارس دورا وظيفيا في المنطقة تحت شعار الضغط الاقتصادي، ونعلم أنه باع ممتلكات واراضي الشعب الاردني ومقدراته، ولكن اذا تم عبر هذا الدور الوظيفي التعاون في المجال العسكري ضد اي دولة عربية مسلمة فالشعب الاردني لن يقف مكتوف الايدي.
وشدد مراد على ان النيل من سوريا هو نيل من المقاومة وان كل مايحدث من حرب ضد سوريا هو لمصلحة الكيان الاسرائيلي، منوها الى ان هناك قرارا بتقسيم دول المنطقة، وان هذا سيشمل تركيا ومصر ايضا وكل ذلك بهدف إعادة بناء الدولة الكبرى للكيان الاسرائيلي.
وأشار البرلماني الاردني السابق الى ان حقيقة الوضع الآن هي ان لاأحد من الشعب أوالقوى السياسية أو الرموز الوطنية يدري مايجري في الاردن، لان النظام يخفي معلومات وينكرها ويكذبها مرتكزا على بعض الصحفيين الصفر في الاردن، موضحا: نسمع نفيا وشجبا في الاردن وفي نفس الوقت نرى تدفق مئات المقاتلين والاسلحة من السعودية وغيرها، وسمعنا مؤخرا ان هناك 200 جندي اميركي سبقتهم منذ اشهر مجموعات كثيرة تحت مايسمى التعاون العسكري مع اميركا والغرب اضافة الى خبراء عسكريين اميركان وبريطانيين وفرنسيين بل وهناك أنباء عن وجود ضباط وعسكريين من مختلف الجنسيات داخل الاراضي السورية في حوران ودرعا.
وأوضح ان المخططات الآن تهدف الى النيل من ايران عبر سوريا ومن ثم تدمير المقاومة، وبالتالي فلن تكون هناك دولة في المنطقة بمنأى من هذا المخطط، مضيفا: كل التركيز الآن على ايران ويعتبرون ان سوريا هي الآن في خط الممانعة الاول ضد ضرب ايران وانهاء المقاومة خاصة في لبنان وثم في فلسطين وبالتالي فإن الحل الوحيد لديهم هو اسقاط النظام في سوريا وتقسيمها وتفتيتها.
ونوه الى ان الشعب الاردني يشعر بهذه المخاطر وهو الآن يواجه مشروعا مؤكدا يطبق عليه وهو جعله الوطن البديل للفلسطينيين وذلك بالمعنى السكاني وليس السياسي كما يحكى، اضافة الى تحويل الاردن الى مجال حيوي للكيان الاسرائيلي بكل ابعاده.
وقال: النظام الاردني سلم ارادته عبر اتفاقات عسكرية وامنية واقتصادية شأنه شأن السعودية وقطر وكل دول الخليج الفارسي، هذه الانظمة وظيفية وهي لاتملك ارادتها السياسية ومنخرطة بمشروع القضاء على المقاومة وتفكيك الدول لصالح الكيان الاسرائيلي وخدمة للمصالح الاميركية في المنطقة.
وحذر من ان اميركا لن تسمح بانتصار سوريا لان انتصارها سيفرض حقائق جديدة على الارض تدمر المصالح الغربية الاطلسية وهو ماسيدفع الكيان الاسرائيلي ثمنه، مضيفا: مايجري خطير وسيكون لها تداعيات على كل المنطقة.
A.D-24-01:25