عدد معتقلي غوانتانامو المضربين عن الطعام يبلغ المئة

عدد معتقلي غوانتانامو المضربين عن الطعام يبلغ المئة
السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

استمرت حركة الاضراب عن الطعام في سجن غوانتانامو في الاتساع حيث بلغت السبت عتبة مئة معتقل مضرب من اصل عدد اجمالي للمعتقلين يبلغ 166، وذلك قبل ايام على دخولها شهرها الرابع.

وهذه الحصيلة اليومية التي اعلنها متحدث باسم سجن غوانتانامو تعكس تسارعا في وتيرة اتساع هذه الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في السادس من شباط/ فبراير، ومنذ البيانات الاولى التي قدمتها السلطات العسكرية وتحدثت فيها عن 9 مضربين عن الطعام في 11 اذار/ مارس.

وتقترب هذه الحصيلة اكثر من التقديرات التي يعلنها محامو المعتقلين الذين يؤكدون منذ البداية ان عدد المعتقلين المضربين عن الطعام يبلغ 130.

ومن بين المعتقلين المئة المضربين عن الطعام عدد قياسي يبلغ 20 معتقلا يتم اطعامهم بواسطة انابيب متصلة مباشرة بالمعدة عن طريق حاجز الانف، وفق اللفتنانت كولونيل سامويل هاوس. ومن بين هؤلاء المعتقلين ال20، خمسة لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى لكنهم ليسوا معرضين  "لخطر الموت" على حد قوله. واكد البيت الابيض الجمعة انه "يتابع عن كثب" الاضراب عن الطعام، مكررا "التزام الرئيس باراك اوباما اغلاق السجن".

ويأتي ذلك بينما تثير مسألة تغذية السجناء عنوة جدلا.

فقد اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي ارسلت مؤخرا فريقا الى غوانتانامو "انه موضوع خلاف مع الولايات المتحدة".

وتمنع اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمات اخرى للدفاع عن حقوق الانسان هذه الوسيلة معتبرة انها "مخالفة للمعايير الاخلاقية المهنية والطبية المحددة" على المستوى الدولي.

وقال فنسنت لاكوبينو خبير الشؤون الطبية في منظمة هيومن رايتس ووتش انه "اذا عبر شخص سليم عقليا عن رغبته في الامتناع عن الحصول على الغذاء والماء، فمن واجب الطاقم الطبي اخلاقيا احترام رغبته".

واضاف الطبيب نفسه في تصريحات لصحيفة ميامي هيرالد "في هذا الاطار، تغذية شخص بالقوة لا تشكل انتهاكا اخلاقيا فحسب بل يمكن ان يعتبر تعذيبا او سوء معاملة".

ووجهت الجمعية الطبية الاميركية الجمعة رسالة احتجاج الى الكونغرس اثارت ارتياح محامي المعتقلين الذين يطالبون بنقل السجناء واغلاق المعتقل.

وقال المدير التنفيذي لمركز الدفاع عن الحقوق الدستورية فنسنت وارن "بتأكيدها معارضتها لتغذية المعتقلين بالقوة، وجهت الجمعية الطبية انتقادا حادا لرد ادارة (الرئيس الاميركي باراك) اوباما على هذا الاضراب عن الطعام".

من جهته، قال المحامي عمر فرح من مركز الدفاع عن الحقوق الدستورية لفرانس برس ان "نظام الاطعام عنوة قاس جدا".

واضاف ان احد موكليه قال له انه تخلى عن اضراب عن الطعام في الماضي بعدما "تمت تغذيته عنوة الى درجة انه اصبح «ممتلئا» لحد التقيؤ".

الى ذلك قالت لورا بيتر من منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية ان "الاعتقالات غير الشرعية من دون محاكمة في غوانتانامو مستمرة منذ اكثر من عقد من دون اي حل في الافق، لذا من غير المفاجئ ان يشعر هؤلاء المعتقلون باليأس".

واضافت بيتر في بيان ان ادارة اوباما "عليها ببساطة بذل مزيد من الجهود لانهاء هذه الممارسة غير الشرعية التي ستسبغ التاريخ الاميركي بوصمة سوداء الى الابد".