"طريقة أفضل لأميركا كي تدمج المسلمين"

الأحد ٢٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٢:٠٣ بتوقيت غرينتش

"طريقة أفضل لأميركا كي تدمج المسلمين". تحت هذا العنوان كتب فريد زكريا مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، قال فيه: "كلما علمنا أكثر عن الأخوين تزارنييف، نميل إلى طرح أسئلة أكبر حول انتسابهما الظاهر إلى ما يسمى الإرهاب".

"فماذا ينبئنا ذلك عن الإسلام الأصولي والمهاجرين الروس والمجتمعات المسلمة وانهيار الاستيعاب؟ الجواب الأكثر دقة قد لا ينبئنا بالكثير".
ويعتبر الكاتب "أن ظاهرة أكبر ربما تكون قيد العمل، لكن هذين الشابين ربما لا يعكسان أي نهوض أو تكثيف للاتجاهات".
"يبدو أن الأمر لا يتعلق سوى بشابين تحولا نحو الكراهية، وبعد ذلك زُعم أنهما تحولا نحو القتل".
"هذا ما قاله العم رسلان تزارني عندما وصف إبنيّ أخيه بأنهما خاسران. وكان يجادل ضد الاعتقاد بأن الشابين يمثلان مجتمعاً أكبر".
"فالعم رسلان وعائلته هما من نفس الفئة الشيشانية المهاجرة إلى الولايات المتحدة، وهي عائلة أصبحت أميركية متقيدة بالقانون ومتكيفة داخل هذا البلد".
وفي مقارنة مع وضع المهاجرين في أوروبا، يقول الكاتب إن"الدرس الذي يمكن الاستفادة فيه من أوروبا يبدو أنه احتضان المجتمعات المسلمة. وهذا هو الاستنتاج الذي يتعين على وكالات إنفاذ القانون الأميركية التأكيد عليه".
"فكلما كانت العلاقة مع المجموعات المسلمة المحلية أفضل، يصبح أكثر احتمالاً أن تقدم هذه المجموعات معلومات مفيدة عن الجهاديين المحتملين".
ويعطي الكاتب مثلاً على ذلك قائلاً"لهذا السبب، تم في كندا ردع الهجوم الأخير الذي ربما كان يدبره تنظيم القاعدة".
"حيث أن شيخاً في تورونتو لاحظ سلوكاً غريباً عند المتهم وأخبر بذلك الشرطة التي رصدت الرجل المشتبه فيه واعتقلته قبل تنفيذ خطته".
"وقبل التحدث إلى الصحافيين عن هذا التعاون، دعت أعلى سلطات لمكافحة الإرهاب في كندا قادة المجتمع الإسلامي في تورونتو للقائهم وشكرتهم على هذه المساعدة".
ثم خلص الكاتب إلى القول:"بدلاً من نبذ أو إحراج المسلمين في أعقاب تفجيرات ماراثون بوسطن، فإن الخطوة الأكثر ذكاء تكون من خلال تواصل أكبر،"
"بحيث أنه في المرة القادمة التي يبدأ فيها شخص ما يتصرف بغرابة، يلتقط قادة المجتمعات المحلية سماعة الهاتف ويتصلون بأصدقائهم في الشرطة".