المتحدث بإسم مجلس علماء فلسطين في لبنان..

على العرب دعم فلسطين كما تدعمها ايران

الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٣ - ٠٩:١٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏01‏/05‏/2013 – أكد المتحدث بإسم مجلس علماء فلسطين في لبنان أن الدول التي تغذي الفتنة الطائفية في المنطقة تتآمر على القضية الفلسطينية ولم تقدم شيئا للفلسطينيين، داعيا الدول العربية وقطر والسعودية وباقي دول مجلس التعاون الى دعم القضية الفلسطينية كما تدعمها ايران.

وقال الشيخ محمد صالح الموعد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن القضية الفلسطينية بحاجة الى تظافر كل الجهود، وهي ليست فقط للعرب او للفلسطينيين بل هي للأمة الإسلامية جمعاء، وإيران لها الحق في الدفاع عن فلسطين وعن المسجد الأقصى لأنها دولة إسلامية.

وأضاف: إيران دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين، وهذه المقاومة حققت إنتصارا كبيرا، والعدو الصهيوني تألم من هذا الإنتصار، ولذلك فأميركا والغرب والصهاينة بحثوا عن طريقة لتصوير إيران بأنها دولة مناهضة للعرب وللمسلمين، فدخلوا من باب الفتنة المذهبية والطائفية.

وأشار الموعد الى أن إيران ليس لديها نظرة طائفية على الإطلاق، قائلا إن الإمام الخميني (رض) منذ إنطلاقة الثورة الإسلامية دعا الى الوحدة بين المسلمين، والإمام الخميني أوجد إجماعا للشعوب العربية والإسلامية على قضية فلسطين، واعتبر الصهاينة غدة سرطانية يجب استئصالها من أرض فلسطين.

وقال إن من الطبيعي أن الصهاينة ومن لف لفهم ومن يدور في فلكهم من عملاء العرب وأميركا يريدون ان يتوجهوا بالأنظار نحو إيران حتى يبعدوها عن دعم القضية الفلسطينية، مبينا أن إيران خرجت من الحرب المفروضة عليها مع نظام صدام واصبحت دولة عظمى وتهدد الكيان الصهيوني بالزوال، في حين لم يهدد أي زعيم عربي الكيان الصهيوني بأي خطاب.

وأكد الموعد أن الدول التي تغذي الفتنة الطائفية في المنطقة، تتآمر على القضية الفلسطينية وباعتها ولم تقدم شيئا للفلسطينيين، قائلا إن الفلسطيني لا يحق له أن يدخل الى قطر في حين أن المكتب الصهيوني موجود فيها حتى الآن، متسائلا عما قدمته قطر او دول مجلس التعاون للفلسطينيين؟ معتبرا ان هذه الدول بتصريحاتها تريد أن تسجل موقفا فقط.

وقال: إن مشروع المقاومة الذي تدعمه ايران سينتصر، وادعو كل الدول العربية ان تدعم فلسطين كما تدعمها إيران، ولا ضير اذا دعمت السعودية القضية كذلك، ولكنهم لا يريدون دعم القضية الفلسطينية ولا يريدون من أحد ان يدعمها، فمن سيحرر المسجد الاقصى وفلسطين؟

وتابع الموعد: لماذا يعتبر العرب ايران عدوا؟ ماذا فعلت لتكون كذلك، العالم يريد من ايران فقط ان توقف دعمها للفلسطينيين وللمقاومة ولتأخذ ما تأخذ، وايران تدفع ثمن مواقفها، هذه المواقف ليست مزايدات.

وأوضح أن اميركا لا تميز بين المذاهب والأديان وتريد فقط ان يكون هناك استقرار للعدو الصهيوني وتريد للجميع ان يقفوا بجانبه، ولذلك فأميركا والكيان الصهيوني هما وراء الفتنة المذهبية والطائفية في المنطقة.

وفي جانب آخر من حديثه قال الموعد إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإنهم يقع على عاتقهم المسؤوليات الجسام، وإنهم صمام الأمان لهذه الأمة وهم الذين يوجهونها ويعلموها طريق الخير، وإذا صلح العلماء صلحت الأمة واذا فسدوا فسدت، ومؤتمر العلماء والصحوة الإسلامية جاء ليكرس أن العلماء عليهم مسؤوليات وواجبات وينبغي عليهم إتقاء الله في إرشاداتهم وتوجيهاتهم.

وأضاف: الصحوة الإسلامية اليوم لها معان كثيرة، لدينا اليوم فتن كثيرة جدا، والصهاينة يعملون ليلا ونهارا على تأجيج الفتنة المذهبية والطائفية في عالمنا العربي والإسلامي، يريدون من وراء ذلك الإيقاع بين المسلمين حتى يسلم رأس هذا العدو الجاثم على ارض فلسطين والذي دنس المقدسات ودنس المسجد الاقصى.

ودعا الموعد كل علماء المسلمين الى الوقوف بوجه هذا العدو الصهيوني وقفة علمائية، وليقولوا بصرخة مدوية "لا للفتنة المذهبية" ويبينوا أن عدو هذه الأمة هو الكيان الصهيوني لا غيره.

وتابع: على العلماء أولا أن يجيشوا الامة نحو هدف واحد وهو العدو الصهيوني الغدة السرطانية، وعلى العلماء ان يقفوا ويعلموا الناس وأن يبينوا ان هناك موقف شرعي، فالتنازل عن ارض فلسطين والمسجد الأقصى والاعتراف بالعدو الصهيوني والتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين حرام شرعا.

وأوضح الموعد أن من يكفر هو من ينكر المسجد الأقصى ويتخلى عن فلسطين ويبيعها ويتنازل عنها ويعطيها للعدو الصهيوني، وأن الكافر ليس من يخالفك برأي ما أو في فتوى او في فقه، قائلا إن الكفر هو التعامل مع العدو الصهيوني والتنازل عن فلسطين وعن المقدسات والكرامة.

وقال: إن أميركا تتدخل في امتنا وتريد ان تملي علينا ووتكون وصايتها علينا لنكون عاجزين عن حكم انفسنا وان نكون قادة لامتنا، وعلى العلماء تحمل كافة المسؤولية في السعي الى الوحدة الاسلامية ومنع التقاتل بين المسلمين وتقريب وجهات النظر بين سائر المسلمين، وجاء مؤتمر الصحوة الإسلامية من هذا المنطلق.

AM – 30 – 21:25