افغانستان وقرار زيادة القوات الاميركية هناك

الأربعاء ١٨ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٤:٣٩ بتوقيت غرينتش

ينتشر حوالى 70 الف جندي اجنبي في افغانستان، ويتولى حلف شمال الاطلسي الـ "ناتو" قيادة ثلثيهم للمشاركة في ترسيخ سلطة الدولة الافغانية وخصوصا لمواجهة مسلحي حركة طالبان.

وقد اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء، ارسال 17 الف جندي الى افغانستان حتى الصيف المقبل بالاضافة الى 38 الف جندي اميركي ينتشرون في الوقت الراهن هناك.

وسيرسل اللواءان الجديدان اللذان وقعت وزارة الدفاع الاميركية" البنتاغون" الاوامر بانتشارهما الثلاثاء،الى جنوب افغانستان.

ويشارك في الوقت الراهن حوالى 19 الف جندي معظمهم من الاميركيين في عملية "الحرية الدائمة"التي شنتها واشنطن في تشرين الاول/اكتوبر 2001 ضد حركة طالبان التي كانت تتولى السلطة انذاك،ويتمركز القسم الاكبر من هؤلاء الجنود في شرق افغانستان.

وتنتشر القوات الاجنبية التابعة لحلف شمال الاطلسي"ايساف" والتي يشارك فيها اليوم 41 بلدا منذ صيف 2003 في افغانستان وهي تتولى شن كل العمليات العسكرية الدولية تقريبا في افغانستان منذ انتقل شرق هذا البلد الى سيطرتها اواخر صيف 2006.

وتتالف القوات الاجنبية في الوقت الراهن من 52 الف جندي ينتشر القسم الاكبر منهم في جنوب وشرق افغانستان حيث ينشط مسلحي طالبان.

وتضم هذه الفرقة 19 الف جندي اميركي كما تفيد الارقام التي كشفتها وزارة الدفاع الثلاثاء.

اما البلدان التي ارسلت العدد الاكبر من الجنود الى القوات الاجنبية التابعة لحلف شمال الاطلسي "ايساف " فهي بريطانيا (8910 جنود) والمانيا (3405 جنود) وفرنسا (2890) وكندا (2830) وايطاليا(2350)، كما تفيد احصاءات القوات الاجنبية في افغانستان والمتوافرة على موقعها في شبكة الانترنت والتي تعود الى 12 كانون الثاني/يناير 2009.

الى ذلك، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الثلاثاء ان الوضع في افغانستان يبدو انه يزداد سوءا وان الحل يتطلب ما هو اكثر من مجرد القوة العسكرية.

وقال لمحطة تلفزيون (سي.بي.سي) في مقابلة تسبق زيارته لكندا الخميس القادم "هناك الكثير من بواعث القلق بشان صراع استمر وقتا طويلا الان ويبدو بالفعل انه يتدهور في الوقت الحالي."



واضاف "انني مقتنع تماما بانه لا يمكن حل المشكلة في افغانستان وهي حركة طالبان وانتشار التطرف في المنطقة من خلال الوسائل العسكرية وحدها".

وتابع قائلا "علينا ان نستخدم الدبلوماسية وعلينا ان نستخدم التنمية ويحدوني الامل في انه من خلال المحادثات مع رئيس الوزراء ستيفن هاربر ان ننتهي الى ادراك اهمية وجود استراتيجية متكاملة".

وقال اوباما ان هدف ضمان الا تصبح افغانستان نقطة انطلاق لشن هجمات على امريكا الشمالية مازال يمكن بلوغه.

وعبر اوباما عن تقديره للمشاركة العسكرية الكندية في افغانستان ولم يلمح الى انه قد يطلب من رئيس الوزراء ستيفن هاربر تمديد بعثة بلاده القتالية هناك الى ما بعد منتصف عام 2011 وهو الموعد الذي وافق عليه البرلمان.

واكد اوباما "من الواضح انني ساستمر في حث البلدان الاخرى على المساعدة في دراسة كيف يمكننا حل هذه المشكلة العسيرة لكني ليس لدي في جيبي مطالب محددة انوي تقديمها خلال اجتماعتنا".