وقال ديفيد جوروديانسكي عشية انعقاد فعاليات الدورة الـ20 من معرض ومؤتمر "سوق السفر العربي": "ان هذه الحقبة تشهد تناميا في حرص السياح على استخدام الهواتف المحمولة الذكية"، مشيرا إلى أن ارتفاع الطلب على الاتصال الدائم بالإنترنت بغرض التواصل الاجتماعي أو العمل يزيد من تعرض المسافرين إلى أخطار سرقة الهوية الإلكترونية وهجمات البرمجيات الخبيثة، لاسيما وأن المسافرين يجدون صعوبة كبيرة في الاستغناء عن الإنترنت في ترحالهم، سواء للعمل أو للإجازة، على حد قوله.
ورأى جوروديانسكي أن التطور الهائل في تقنيات الهواتف الذكية لا ينفك يغير الطريقة التي يقضى بها المرء وقته أثناء السفر.
واضاف: "لم يعد المرء بحاجة إلى خرائط ومطويات وكتيبات إرشادية أو حتى وكلاء سفر لحجز رحلات الطيران والإقامة، إذ يمكن الحصول على كل تلك الخدمات، وأكثر، عبر الهاتف الذكي"، ولكنه حذر في الوقت نفسه من أن لجوء المسافر إلى الأريحية التي تؤمنها الهواتف الذكية سيجعله يركن إليها دون التركيز على الجانب الأمني.
واوضح ان هناك توجها مقلقا يتمثل بالاستخدام المتزايد لنقاط النفاذ اللاسلكي غير المحمي إلى الإنترنت في مواقع مثل المطارات والمقاهي، ما يجعل المستخدم هدفا رئيسيا للهجمات الافتراضية.
وشدد جوروديانسكي على أهمية تأمين الحماية للهواتف أثناء اتصالها بالإنترنت، مساويا بين حمايتها وحماية الوثائق والمتعلقات الشخصية للمسافر، وخلص إلى تطبيقات الشبكات الخاصة الافتراضية، التي تتمتع بمزايا أمنية أساسية قد باتت ضرورة للمسافرين من سكان المنطقة.