وزارة الاوقاف الاردنية: نرحب بالسياح الشيعة

وزارة الاوقاف الاردنية: نرحب بالسياح الشيعة
الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

اكدت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالاردن ان بلاده ترحب بكل ضيوفه من الشيعة، الذين يرغبون بالسياحة الدينية بزيارة مسجد جعفر الطيار رضي الله عنه في الكرك.

وحسب ما جاء في موقع "المملكة نيوز"اصدرت الوزارة الاردنية بيانا ردا على الانتقادات حول زيارة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالاردن محمد القضاة للعراق وزيارته لمزارات الشيعة مؤخراً .

وجاء في البيان ان مشاركة الوزير في المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب جاءت تلبية للدعوة الموجهة له بصفته الرسمية وزيراً للأوقاف من الجهة الراعية للمؤتمر وهي رئاسة الجمهورية العراقية، حيث تقدّم بكلمة في المؤتمر المذكور، كما اشتملت الزيارة على بعض الفعاليات الجانبية الأخرى وهي زيارة ديوان الوقف السني، وديوان الوقف الشيعي، وزيارة مسجد الإمام الأعظم أبي حنيفة، ومسجد الإمام موسى بن جعفر(ع) الذي دفن فيه رحمه الله مع حفيده الإمام محمد بن علي بن موسى الجواد(ع)، وزيارة (المرجع الديني اية الله )السيد علي الحسيني السيستاني.

وتوضيحاً لهذه النشاطات، تبيّن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ما يلي:
أولاً: إنه مما لا يخفى على أحد أهمية العلاقة التاريخية بين الدولتين الشقيقتين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق، في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، و تأتي تلبية هذه الدعوة متسقة مع طبيعة هذه العلاقة، وتوطيد دعائمها، التي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
ثانياً: جاءت كلمة الوزير لتؤكد المفاهيم المتفق عليها بين المسلمين بعمومهم، ومنها:
1- انّ استقرار العراق ونهضته وعودته ليحتل المكانة اللائقة به في وسطه الإسلامي والعربي هو مما يهم جميع المسلمين.
2-حرمة دماء المسلمين، وأنه يجب على علماء المسلمين أن يربؤوا بأنفسهم أن يساهموا في الفتن التي تستباح بها دماء المسلمين.
3-أنّ الدين الإسلامي كان دائماً عاملاً من عوامل الوحدة بين المسلمين، والفرقة فرضت على مجتمعات المسلمين من خارجهم، وأن علماء المسلمين يجب أن يعززوا هذه الوحدة، لتوجيه جهود المسلمين لما فيه مصلحتهم العامّة، بدلاً من أن تكون خلافاتهم سبباً لترك مهمتهم الأساسية وشرخاً يضعفهم في مواجهة أعدائهم المشتركين.
ثانياً: إن زيارة الوزير للمساجد المذكورة جاءت ضمن الضوابط المشروعة، قال تعالى (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) ، و قد نص علماء أهل السنة على جواز زيارة المساجد والقبور بشرط أن لا يكون فيها طواف ولا تمسح بالقبور.
إن مكانة الإمام أبي حنيفة النعمان لا تخفى على أحد من أهل السنة، و لكن الذي يغفل عنه البعض أن علماء أهل البيت هم محل احترام وتقدير عند أهل السنة كما هم محترمون عند الشيعة، ولو رجع الناس إلى ما كتب علماؤنا في فضلهم لعرفوا ذلك، فقد ترجم الإمام الذهبي للأمام موسى الكاظم فقال فيه: الإمام القدوة السيّد، و ذكر من مناقبه وكيف كان يحلم على من يسيء إليه، وينهى تلاميذه عن ردّ الإساءة بمثلها، وهل أمتنا بحاجة إلى غير ذلك اليوم؟
إن مسجد الإمام أبي حنيفة يمثل رمزاً لمدرسة أهل السنة في العراق، كما يمثل مسجد الإمام الكاظم رمزاً لمدرسة الشيعة هناك، وما كان هذان العلمان في يوم من الأيام إلا دعاة وحدة بين المسلمين، وواجب المسلمين أن يقتدوا بمثل هؤلاء، فهم رمز للعصر الذهبي للإسلام، قبل أن يدخل بيننا من يريد استغلالهما للتفرقة بين المسلمين.
ثالثاً: إن زيارة معالي الوزير لديواني الوقف السني والشيعي، وهي التي تمثل نظير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تأتي ضمن بحث القضايا والاهتمامات المشتركة بين البلدين.
رابعاً: وفي إطار بحثه لقضية الإفراج عن المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية، و إيصال رسالة الأردن بالمطالبة بالإفراج العاجل عنهم لإنسانية قضيتهم، و أهمية إنهاء هذا الملف، أُعلم معاليه بأن للمرجع الديني (اية الله ) السيد علي السيد السيستاني سطلة أدبية على بعض المسؤولين عن هذا الملف في الحكومة العراقية، حيث أن أهل العراق – باختلاف طوائفهم- يجلون علماءهم، فقام الوزير بزيارة السيد السيستاني - رغم أن هذه الزيارة لم تكن ضمن البرنامج المعدّ سلفاً- و طلب منه التدخل شخصياً لحل هذه المشكلة، وهو ما لاقى استحساناً من مسؤولي الحكومة العراقية، وسيكون له بإذن الله مساهمة في حل هذه القضية في القريب العاجل، فهي قضية تهم كل أردني، ومن الواجب الشرعي والوطني العمل على حله، مهما كان الثمن.
خامساً: وفي إطار هذه الزيارة طلب الجانب العراقي من الأردن تسهيل استقبال السائحين من الأخوة العراقيين في الأردن، فبين لهم معالي الوزير أن الأردن يرحب بأشقائه جميعاً و بكل ضيوفه، وأنه يسرنا استقبال أخوتنا العراقيين الذين يرغبون بالسياحة الدينية بزيارة مسجد سيدنا جعفر رضي الله عنه في الكرك.